مغارة القدّيسة مارينا: محبسة ومدفن

You are currently viewing مغارة القدّيسة مارينا: محبسة ومدفن

قرب دير سيّدة قنّوبين، تقع مغارة القدّيسة مارينا، التي تحوّلت مع الوقت إلى مدفنٍ بطاركيّ. في هذه المغارة، اعتزلت القدّيسة مارينا بعد أن اتُهِمت ظلمًا بتهمة مشينة، فصمتت وتحملت بصبرٍ حتى وفاتها، ليُكشف بعدها عن براءتها. لجأت إلى المغارة ومعها الولد اللقيط الذي ربّته، وفيها ماتت ودُفنت.

بحسب البطريرك اسطفان الدويهي، نقل الصليبيون جثمان مارينا إلى مدينة البندقية في إيطاليا حوالي عام 1113م، فيما بقيت يدها اليسرى في المغارة. في العام 1909، وخلال حبرية البطريرك الياس الحويّك، رُمّم المدفن، وأُقيمت أمام المغارة واجهة حجرية وُضِع خلفها مذبح رخاميّ جديد، كما أُقيمت كنيسة صغيرة لصلاة الزوّار.

تحوّلت هذه المغارة إلى محجٍّ دينيٍّ هام، إذ تضمّ رفات سبعة عشر بطريركًا مارونيًّا، امتدّت بطريركياتهم من يوحنا الجاجي حتى يوحنا الحلو. وفي 17 تموز 2018، بالتزامن مع عيد القديسة مارينا اللبنانية، نُقلت ذخائرها من البندقية إلى وادي قنّوبين، لتعود إلى الأرض التي احتضنتها في حياتها وبعد مماتها.

اترك تعليقاً