حذّرت صحيفة Daily Mail البريطانية من أن مقبرة الفرعون المصري توت عنخ آمون، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3300 عام، تواجه خطر الانهيار نتيجة العوامل الطبيعية والفيضانات المتكررة التي تهدّد سلامتها الإنشائية.

وأشارت الصحيفة إلى أن علماء الآثار اكتشفوا شقوقًا كبيرة في الصخور المحيطة بالموقع الأثري، ما يُثير القلق من احتمال انهيار حجرة الدفن الشهيرة التي تحتضن مومياء الفرعون الذهبي.

وذكرت الدراسة أن ارتفاع معدلات الرطوبة داخل المقبرة يشكّل خطرًا إضافيًا، إذ يعزز نمو الفطريات التي يمكن أن تتلف اللوحات الجدارية النادرة المزيّنة بمشاهد من حياة الملك بعد الموت.

وتقع مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك قرب مدينة الأقصر في صعيد مصر، وهي من أشهر المقابر الفرعونية في العالم، إذ اكتُشفت عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وما زالت تحتفظ بكنوزها التاريخية المذهلة.

يُذكر أن وادي الملوك تعرّض في عام 1994 لفيضان كبير غمرت مياهه معظم المقابر الفرعونية، ما تسبّب في أضرار جسيمة بالجداريات وظهور شقوق في حجرات الدفن، وهو ما يجعل احتمال تكرار الكارثة ماثلًا اليوم بقوة في ظل التغيّرات المناخية المتزايدة.