إنّ المسيح الدجّال لن يُدعى بهذه التسمية، وإلّا فلن يكون له أتباعٌ البتّة! لن يرتدي الأحمر، أو يتقيّأ كبريتًا، أو يحمل رمحًا أو يلوّح بذيلٍ يُشبه السّهم، كما يُصَوَّرُ الشيطان! لا نجد أيّ دليلٍ في الكتاب المقدّس على الأسطورة الشهيرة للشيطان الذي يرتدي الأحمر، بل يصفه بأنّه “ملاكٌ ساقطٌ” (رؤ 12: 7-9) ، و”أمير هذا العالم” (يو 14: 30/ يو 12: 31)
منطق الدّجال سيكون سهل الفهم، إذ سيقول أن لا وجود للسّماء ولا للجحيم، وإن لم يكن هناك جحيمًا فلا وجود بالتالي للخطيئة، وبالتالي أيضًا لا دينونة. وإن لم يكن هناك دينونة فلا فرق بين الخير والشّر، فالشّر يُضحي خيرًا والخير شرًّا.
ولكن فوق كلّ تلك الصفات، يخبرنا الرّب أنّ المسيح الدجّال سيكون شبيهًا جدًا له، حتّى أنّه “سيضلّ المختارين لو أمكن” (متى 24: 24 / مر 13: 22) وبالحقيقة لا يمكن لأيّ شيطانٍ بشكله كما يُصوَّرُ في الكُتب أن يضلّ المختارين.