أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً مبكّراً من احتمال تفشّي فيروس شيكونغونيا على نطاق عالمي، في ظلّ مؤشرات وبائية مشابهة لتلك التي سبقت التفشي المدمر عام 2004. وأوضحت المنظمة أن الفيروس، الذي ينقله البعوض وتبلغ نسبة انتشاره حاليًا 119 دولة، قد يعرّض أكثر من 5.6 مليار شخص للخطر، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى مناعة سابقة.

يتميّز شيكونغونيا بأعراض حادّة، أبرزها الحمى وآلام المفاصل المرهقة التي قد تمتد لأسابيع، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة رغم أن معدل الوفيات لا يتجاوز 1%. ويواجه التشخيص صعوبة بسبب تشابه الأعراض مع أمراض مثل حمى الضنك وزيكا.

وقد تم تسجيل تفشيات واسعة النطاق في جزر ريونيون، مايوت، وموريشيوس، بالإضافة إلى توسّع رقعة الانتشار في مدغشقر، الصومال، كينيا، وبعض مناطق جنوب آسيا وأوروبا، مع رصد إصابات محلية في فرنسا.

وحذّرت المنظمة من أن بعوضة الزاعجة المنقطة توسّع انتشارها شمالاً بفعل تغير المناخ، مما يزيد من خطورة انتقال الفيروس في مناطق جديدة. ودعت إلى تعزيز نظم الرصد الوبائي، وتكثيف جهود الوقاية الشخصية، مثل استخدام طارد الحشرات والتخلّص من أماكن تكاثر البعوض، مؤكدة ضرورة الاستجابة السريعة لتفادي أزمة صحية عالمية محتملة.