يُطلق لقب “الثلاثة الأقمار” على معلمي الكنيسة الكبار:
القديس باسيليوس الكبير (+379م)
القديس غريغوريوس اللاهوتي (+390م)
القديس يوحنا الذهبي الفم (+407م)
اشتهر هؤلاء القديسون الثلاثة ببلاغتهم النادرة، وغزارة إنتاجهم اللاهوتي والروحي، واستقامة تعليمهم. وقد شكّلوا ركائز في بناء الفكر المسيحي الأرثوذكسي.
مع مرور الزمن، بدأ البعض من المؤمنين يتحزّب لهذا القديس أو ذاك، مما أدى إلى انقسامات ومشاحنات داخل الكنيسة. وفي سنة 1070م، رأى الأسقف يوحنا مافروبوس، متروبوليت أفخايتا، رؤيا ظهر فيها القديسون الثلاثة مؤكدين أنهم متساوون في النعمة والمقام، ولا أول بينهم، طالبين منه أن يُعيَّد لهم في يوم واحد.
ومنذ عهد الإمبراطور ألكسيوس كومنينوس (1081 – 1118م)، أصبح عيد “الثلاثة الأقمار” يُحتفل به في 30 كانون الثاني من كل عام.
ملاحظة تاريخية:
في عام 1830م، كانت المدرسة المرافقة لهذا التقليد تُدرّس عدة لغات، أبرزها:
اليونانية (الرومية)، التركية، العربية، ثم لاحقًا الفرنسية والإنكليزية، ما يدلّ على الانفتاح الثقافي الكبير والاهتمام بالتكوين المتعدد اللغات في الكنيسة.