كلمة “المجوس” هي كلمة فارسية في الأصل، ويرى بعض العلماء أن لفظ هذه الكلمة ليس عربيًّا، وعلى هذا قد عرّف علماء اللغة لفظة “مجوس” بأنّها من الألفاظ المعرّبة عن اللغة الفارسية القديمة.
من هم الملوك المجوس؟
كل ما يخبرنا به إنجيل القديس متّى هو أنهم مجوس، وأتوا من المشرق، بعد أن رأوا نجماً في السماء يبشرّ بميلاد ملك اليهود.
والإنجيل لا يخبرنا أنهم كانوا ثلاثة مجوس، إنما هذه الفكرة تكوّنت من الهدايا الثلاث التي أحضروها معهم. وقد بحث علماء الإنجيل والخبراء عن هويّتهم وأصلهم، وتوصّلوا الى خيار واضح هو مملكة فرثيا.
فرثيا هو اسم الإمبراطورية في زمن ولادة يسوع، والتي كانت تُدعى سابقاً مملكة فارس.
أصل الهدايا
اليمن هو الموقع الحالي لحضارة سبأ القديمة. اعتمدت المملكة في ثروتها العظيمة على مناجم الذهب في أثيوبيا.
كما أن ملكة سبأ أحضرت هدايا وذهب للملك سليمان – ملك اليهود، فمن الممكن أن يكون ملك سبأ في زمن المسيح جاء كما فعلت سلفه، وقدّم الهدايا للطفل يسوع – ملك اليهود.
لكن هناك أدلة أكثر إثارة حول الهدايا الثلاث، فشبه الجزيرة العربية، وخاصة منطقة مديان (الأردن) وشبا (اليمن )، هي المكان الوحيد في العالم حيث تنمو النباتات التي يُستخرج منها الراتنج لصنع البخور والمُرّ.
وبالتالي، لم تكن الهدايا مجرد هدايا ثمينة قُدِّمت للمسيح، بل كانت هدايا رمزية من المجوس المنجّمين الذين يُعتقدون كانوا هُم ملوك الأنباط وسبأ.
Share via: