نظمت ثانوية السفير – الغازية “مهرجان الربيع” لتلامذة الروضات في رحاب ملاعبها ، تحت إشراف مسؤولي النشاطات والأندية المدرسية، واستضافت خلاله الثانوية مجموعة من أطفال الروضات في مدرسة قناريت الرسمية الذين تشاركوا وأترابهم من السفير الأنشطة التعليمية والترفيهية واللوحات التعبيرية والراقصة ورسموا ولونوا وأبدعوا، واختبروا دهشة الاكتشاف ألعابًا فكرية وتجارب علمية وأحجيات ومسرح دمى وجلسات تراثية، وسط أجواء من الفرح الذي ارتسم على وجوههم بألوان الربيع وبهجته .
وقال مدير ثانوية السفير الدّكتور سلطان ناصر الدّين: “بالفرح نعيش الرّبيع ، وبالألوان والأنغام نُحيي البهجة في قلوب الأطفال . مهرجان الرّبيع ، في ثانويّة السّفير ، مساحة جميلة ، حيث تلتقي المتعة بالتّربية ، واللّعب بالاكتشاف ، والضّحكة بالتّعلّم . الأنشطة في مهرجان الرّبيع متنوّعة . كلّ نشاط هو درس في الحياة ، وكلّ ضحكة طفل هي شهادة نجاح تربويّ وإنسانيّ. حين نجعل المعرفة ممتعة والمهارات ممتعة نفتح لأطفالنا أبوابًا لا تُغلَق من الشّغف والسّعادة . مهرجان الرّبيع لوحة حياة ، يرسمها الأطفال بأيديهم وبسماتهم وقلوبهم وخيالهم ، ونرعاها بحبّنا”.
وقالت صاحبة فكرة المهرجان شيرين الحاج :”مهرجان الربيع في ثانوية السفير ليس فقط أنشطة ترفيهية يقوم بها التلامذة، ويتشاركونها مع بعضهم البعض ومع معلماتهم وأساتذتهم، بل يحمل أيضًا هدفاً تربويًّا، يتحقق من خلال أنشطة مشتركة مع الأندية يستفيد منها التلميذ في دروسه وتسهم في تنمية شخصيته وتغذية مواهبه وروح الاكتشاف لديه، مثل أندية التجارب العلمية، الجغرافيا، مشكلة وحل، السعادة، الألعاب الفكرية، مسرح الدمى، التراث وغيرها”.
وأشار مسؤول الأندية والأنشطة في الثانوية نقولا نخلة إلى أن “مهرجان الربيع ينتظره تلامذة السفير كل سنة، فيعيشون من خلاله أجواء الفرح ويمضون أوقاتًا ممتعة من خلال انخراطهم في الأنشطة المنوعة بين تربوية وترفيهية ورياضية. فأهمية هذه الأنشطة تكمن في أنها تنمي شخصية التلميذ ومواهبه ومهاراته ، وترسخ لديه الكثير من القيم المهمة في الحياة”.
واعتبرت مسؤولة نادي الجغرافيا دارين سرداح أنه “من خلال الأنشطة التي ينظمها النادي ضمن مهرجان الربيع، يسلط الضوء على مصطلحات ومفاهيم جغرافية وبعض الأهداف التي تجعل مادة الجغرافيا واقعية أكثر، الأمر الذي يحبب التلامذة بالمادة ويجذب اهتمامهم بها ويرسخ المعلومات الجغرافية في أذهانهم. ونحن من خلال مهرجان الربيع اليوم، نحاول اكتشاف مهارات التلامذة في الربط بين فكرة النشاط وهي الربيع وبين مفهوم الجغرافيا، والرابط هنا هو الفصول. وفي الوقت نفسه نركز على مفهوم الحفاظ على البيئة من خلال إعادة التدوير، كاستخدام مواد مستهلكة في تشكيل لوحات ملونة تحاكي فصل الربيع ، لنقرب لدى التلامذة بين مفهوم الجغرافيا ومهرجان الربيع “.
من جهتها شكرت مديرة مدرسة قناريت الرسمية هيلانة غدار إدارة الثانوية على إتاحة هذه الفرصة لتلامذة المدرسة ليشاركوا في مهرجان الربيع بخاصة وأنهم كتلامذة مدرسة رسمية بحاجة فعلًا لمثل هذه النشاطات. وقالت: “نحن كمدرسة اعتدنا من ثانوية السفير على هذا الإبداع وعلى النشاطات المميزة. وسبق وتشرفنا باستقبال تلامذة روضات من السفير في مدرستنا ، ودائمًا هناك تواصل وتعاون”.
