مومبوكس، “أرض الله”: بعثة الإيمان والمحبة

You are currently viewing مومبوكس، “أرض الله”: بعثة الإيمان والمحبة

شهدت مدينة مومبوكس التاريخية مهمة مميزة قادها المطران فادي، برفقة الأب إستيفانو مانتيلا جانير، والسيدتين روسيو كارديناس وناتاليا بارون إستيفان، يومي ٤ و٥ سبتمبر ٢٠٢٥، مليئة بالإيمان واللقاء والأخوة، لتؤكد مرة جديدة أن هذه الأرض هي حقًا “أرض الله”.بدأت البعثة بزيارة عائلة الأب كارلوس بيريز في قريته غوامال بماغدالينا، مع الأب رامون فلوريس المبشر الثالوثي، حيث فتح الأخير باب رعيته المباركة. وامتدت الزيارات لتشمل منزل السيد إلياس سركيس وزوجته ليليانا، وزيارات أخوية إلى جيرانهم ودار عزاء حيث قدم الفريق بركة الرب لأكثر من ٨٠ شيخًا، شهادة على بساطة الإنجيل وروح المحبة.

في فترة ما بعد الظهر، قدم المونسنيور فادي القربان المقدس لأربعة شيوخ من الكنيسة المارونية، الذين تلقوا أيضًا بركة ذخيرة القديس شربل، لتكون تجربة روحية عميقة ومصدر عزاء وأمل. واختتم اليوم بالقداس الإلهي في كنيسة سان فرانسيسكو، حيث نال الطفلان خوان خوسيه وإيما سيسيليا القربان المقدس الأول، بمباركة شفاعة القديس شربل، ليعزز اللقاء الأخوي روابط الإيمان والتقاليد بين العائلات المارونية في مومبوكس.افتتح اليوم الثاني بفرحة لقاء طلاب مدرسة قلب يسوع الأقدس، برفقة راهبات ماري هيلبر الفرنسيسكانيات، اللواتي استقبلن الوفد بمحبة وكرم. تلا ذلك زيارة مقابر المدينة لرفع الصلوات على أرواح الموتى، مستذكرين الذين سبقونا في الإيمان.

وفي تجربة تجمع بين الروحانية والتراث، عاش الوفد لحظات ركوب الخيل في ضيعة السيد إلياس سركيس، متأملين رسالة المبشرين الأوائل. وفي فترة ما بعد الظهر، استقبل الأب ألبيرو أرولو الوفد في رعيته، في بازيليك المسيح الصغير، حيث احتفل المطران فادي بالقداس وفق الطقس اللاتيني، قبل أن يختتم اليوم بالمشاركة في المائدة والصداقة مع مطعم ديرلي كور وزوجها روجر إدواردو بوتيرو باينا، في أجواء حميمية ودافئة.لقد أظهرت هاتان اليومان من البعثة أن إعلان المسيح لا يقتصر على المعابد، بل يصل إلى البيوت والمدارس والمقابر وشوارع المدن، مؤكدة أن الرسالة المسيحية يجب أن تواصل مسيرتها لتكتب صفحات جديدة من الأمل والإيمان والمحبة في تاريخ البشرية.

شكرًا لكِ يا مومبوكس، على كونك “أرض الله”، حيث يبقى الإيمان والرسالة حيّين في شعبك الطيب والدافئ والكريم.

اترك تعليقاً