يستعد النجم والمخرج الأميركي ميل غيبسون للعودة إلى الشاشة الكبيرة بعد غيابٍ طويل، من خلال الجزء الثاني من فيلمه الشهير «آلام المسيح» (The Passion of the Christ)، الذي عُرض للمرة الأولى عام 2004 وحقق آنذاك نجاحًا عالميًا لافتًا بإيرادات تجاوزت 610 ملايين دولار، مقابل ميزانية إنتاجٍ لم تتجاوز 30 مليون دولار، ما جعله أحد أنجح الأفلام الدينية في تاريخ السينما العالمية.
إلا أنّ المسيرة المهنية لغيبسون شهدت انتكاسات حادّة في السنوات التالية، على خلفية فضائح وتصريحات مثيرة للجدل، أبرزها تصريحاته المعادية للسامية، إلى جانب حادثة قيادته تحت تأثير الكحول، الأمر الذي أدى إلى تراجع مكانته في هوليوود وقطع علاقاته بعددٍ من شركات الإنتاج الكبرى، فضلًا عن فصله من وكالة المواهب (WME) عام 2010.
ورغم تلك العثرات، استطاع غيبسون استعادة جزء من بريقه الفني عام 2016، عقب ترشحه لجائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلمه الحربي «Hacksaw Ridge»، ما فتح أمامه مجددًا أبواب مشاريع سينمائية كبرى.
أما مشروعه الجديد، الذي طال انتظاره، فيحمل عنوان «قيامة المسيح» (The Resurrection of the Christ)، ومن المقرر تصويره في العاصمة الإيطالية روما، على أن يُطرح في عام 2027، بحسب ما أفادت به مجلة Variety. وتشير بعض التقارير إلى أنّ العمل قد يُقسَّم إلى جزأين.
ويأمل غيبسون من خلال هذا الفيلم أن يكرّر نجاح الجزء الأول عبر تقديم رؤية سينمائية جديدة تركّز على الأحداث الروحية والمعجزات التي تلت صلب المسيح، في وقتٍ يشهد ترقّبًا واسعًا من الجمهور والنقاد حول العالم.
