ناجي العلي…

You are currently viewing ناجي العلي…

وُلد ناجي العلي عام 1938 في بلدة الشجرة الواقعة بين الناصرة وطبريا، لأسرة فقيرة تعمل في الزراعة. وبعد نكبة عام 1948، اضطُرت عائلته إلى النزوح نحو جنوب لبنان، واستقرّت لاحقًا في مخيّم عين الحلوة بمدينة صيدا.

تأثّر ناجي في بداياته بأفكار “حركة القوميين العرب”، وعانى في لبنان من القمع والملاحقة، إذ مُنع من العمل، وطورد من قبل الشرطة، وسُجن مرارًا.

اشتهر العلي برسم شخصية حنظلة، الطفل الفلسطيني الذي يدير ظهره دائمًا، شاهِدًا على المأساة والخذلان، ورافضًا كل أشكال التطبيع والتنازل. أصبح حنظلة رمزًا للثبات والالتزام بالقضية، وبوصلةً أخلاقية لا تحيد.

عرف ناجي بأسلوبه النقدي اللاذع للواقع العربي والفلسطيني، فقد صوّر في رسوماته الشخصيات السياسية العربية ككائنات بدينة، مشوّهة، غبيّة الملامح، ثقيلة الظل، تعكس بلادة المواقف وانعدام الضمير.

كان ناجي العلي فنانًا صداميًّا لا يُساوم، لم يتنازل يومًا عن حقّ شعبه في الحرية والسيادة، فدفع ثمن صدقه وموقفه، حين ضاقت به بلاد العرب وأصبح دمه مهدورًا. وفي مثل هذا اليوم، تعرّض لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه مباشرةً في وجهه، وظلّ في غيبوبة حتى فارق الحياة في 29 آب عام 1987.

اترك تعليقاً