نبتة إكليل الشّوك وتاريخه

نوع إكليل الشّوك وتاريخه

يُعد “إكليل الشوك” من أهم الآثار المسيحية عبر التاريخ البشري

فقد وُضع على رأس السيّد المسيح قبل صلبه، ولم يكن جزءًا من القصاص القانوني، إنما كان اختراع العسكر الروماني لتعذيب يسوع المسيح وإهانته

ويرجّح أنه كان مصنوعاً من نبتة “البلاّن”. وظن بعضهم أن الإكليل صنع من النبق أو السنط مع العلم بأن هذين النوعين لا ينبتان في فلسطين. كما يُعرف أنه ينبت قرب مدينة القدس أنواعاً كثيرة من الشوك مثل الدردار والقريص والعلّيق وغيرها

وظل الإكليل محتَفظا به فى القدس ومن بعده فى القسطنطينية، حتى سنة 1228 م، بعدما اقترض إمبراطور القسطنطينية بودوان الثاني من البندقية مبلغًا كبيرًا. وإذ لم يستطيع أن يوفى الدَّين، توجه إلى ملك فرنسا، فدفع قيمة القرض وصار مالكًا للآثار التى كان الإمبراطور قد سلمها كرهينة إلى مقرضيه، سنة 1239 م

وبعد سنوات، وبعد تسلم لويس ملك فرنسا من الإمبراطور بودوان قطعة كبيرة من الصليب الحقيقي مع بعض الآثار الأخرى، شيّد كنيسة كبيرة مكان كنيسة القصر القديمة، ابتدأ العمل فيها سنة 1241م وانتهى فى سنة 1248 م

وفى نفس الوقت تم في مدينة بيزا تكريس مقصورة لجزءٍ آخر من إكليل الشوك. وتُعدّ كنيسة القديسة مريم العذراء في مدينة “بيزا” إحدى عجائب الفن المعماري الى جانب كنيسة باريس. وفي هاتين الكنيستين كانوا يحتفظون بجزأين من إكليل الشوك

ويُذكر أنه تم إنقاذ إكليل الشوك من حريق ضخم شبّ في كنيسة نوتردام الفرنسية سنة 2019

اترك تعليقاً