أقام “منتدى شملان الثقافي” ندوة بعنوان “الاستراتيجية الاميركية ودورها في العالم العربي والشرق الأوسط”، وأدارتها زينة حمزة، التي قالت: “إن الولايات المتحدة تولي اهتماما استراتيجيا خاصا بالشرق الأوسط بسبب موقعه الجيوسياسي وتوافر الموارد الطبيعية”.
وأشارت إلى أن “الأهداف الأميركية في المنطقة تشمل أهدافا عدة، منها ضمان تأمين تدفق الموارد الطبيعية كالغاز والبترول الى الاسواق العالمية والاميركية وحماية إسرائيل ومكافحة الإرهاب ووقف نفوذ القوى الإقليمية المنافسة”.
من جهته، قال الدكتور زهير فياض: “إن الأساس بالنسبة إلى الولايات المتحدة هو السيطرة الاقتصادية على بلادنا ومنطقتنا نظرا للمخزون الهائل لديها، وخصوصا في موضوع الطاقة، وما يهمنا من هذه الاستراتيجية هو الجانب المتعلق بالكيان الصهيوني وموقعه في هذه الاستراتيجية”.
أما الباحث وسيم القعقور فرأى أن “السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط تظهر تداخلا بنيويا بين الاقتصاد والجغرافيا السياسية، إذ يشكل النفط والتجارة والسلاح ركائزها الأساسية”، وقال: “منذ الأربعينيات، ارتبطت واشنطن بأمن الطاقة في الخليج كعنصر حيوي لاستقرار النظام الاقتصادي العالمي. كما تحولت العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول المنطقة إلى شبكة مصالح متبادلة، عززتها الصناديق السيادية الخليجية وحجم التبادل التجاري الذي تجاوز مئة مليار دولار سنويا”.
وأوضح الدكتور مالك ابو حمدان، أن “الإطار المفاهيمي المؤسس للاستراتيجية الأميركية والغربية يرتكز بشكل كبير نسبيا على تفاعل بين مقاربتي او نظريتي “قلب العالم” و” السيطرة على المياه” او المحيطات”، وقال: “إن الأولويات الأميركية لم تزل إلى اليوم تتمثل على المستوى البراغماتي المباشر في حماية موارد الطاقة والسيطرة عليها، وحماية الكيان الإسرائيلي، ومنع الخصوم مثل روسيا والصين من الاستيلاء على المنطقة جغرافيا وسياسيا وعسكريا وثقافيا.