هذا ما كتبَتهُ أمَّنا القدِّيسة تريزا ليسوع “الأفيليَّة” عن شفاعة القدِّيسة كلارا في يوم عيدها

يوم عيد القدِّيسة كلارا، وفيما كنتُ ذاهبةً إلى التناول، ظهرتْ لي القديسةُ بجمالٍ رائعٍ وقالت لي بأن أتشجّع وأمضيَ قُدُمًا في المشروع الذي بدأتُ وهي ستساعدني. فتعبَّدْتُ لها كثيرًا مذ ذاك وتحقّق وعدُها لي لأنَّ أحدَ أديار رهبانيتها وهو قريبٌ من ديرنا هذا، يساعد في إعالتنا؛ بل حدثَ أكثرُ من ذلك، لأنَّها دفعت شيئًا فشيئًا رغبتي في كمالٍ رفيع حتى بِتْنا نحافظ على هذا الدير على الفقر الذي كانت تمارِسه القديسةُ السعيدةُ في ديرِها؛ فنحنُ نعيش من الحَسَنات. وقد كلَّفني مشقَّةً كبيرةً أن لا نُخَوَّلَ توفيرَ موردٍ آخر، وأن لا نُؤَمِّنَ ريعًا أبدًا، وأن تتثبّت هذه القاعدة بقوَّة الأب الأقدس وسلطانِه. والربُّ يفعلُ أكثرَ من ذلك بفضلِ توسُّلات هذه القديسة المباركة ولا شكّ؛ فإنَّه، عزّ وجلّ، دون أن نطلبَ شيئًا، يؤمّن لنا كلّ ما نحتاجه في حينه. تبارك، تعالى، على كل شيء. آمين.
(الأعمال الكاملة – كتاب السيرة الفصل 33 (شفاعة القدِّيسة كلارا – رقم 13) لأمّنا القدِّيسة تريزا ليسوع “الأفيليَّة”)

اترك تعليقاً