هل تعلم أن النبي إشعياء، أحد أنبياء العهد القديم، قُطِع إلى نصفين بسبب رسالته، وأن كلمات النبوّة التي نستمد منها اليوم الإيمان والرجاء، كُتبت بدماء الشهداء؟
قبل أن تسمّي نفسك رسولًا أو خادمًا، تذكّر أن كل تلاميذ المسيح ورسله دُفعوا إلى أقسى العذابات وأبشع الميتات، لا لذنب، بل لأنهم حملوا اسم المسيح ورفضوا إنكاره.
يعقوب: قُطعت رأسه بالسيف بأمر من الملك هيرودس، لأنه أبى أن يُنكر إيمانه.
بطرس: صُلِب مقلوبًا لأنه لم يجد نفسه مستحقًا أن يُصلب كما صُلِب سيده، تحقيقًا لقول المسيح له في (يوحنا 21:18).
متى: استشهد في إثيوبيا، قُطّع بالسيف لأنه تمسّك بالمسيح حتى النفس الأخير.
يوحنا: أُلقي في الزيت المغلي ونجا بمعجزة، ثم نُفي إلى جزيرة بطمس، وهناك كتب سفر الرؤيا.
برثولماوس: جُلد حتى الموت في أرمينيا، دون أن يتراجع عن شهادته.
أندراوس: جُلِد وصلب في اليونان، وظل يعظ وهو معلّق على الصليب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
توما: طُعن بخنجر في الهند وهو يبشّر باسم المسيح.
متىاس: رُجم حتى الموت ثم قُطعت رأسه، لأنه لم يُنكر مسيحه.
بولس الرسول: ذاق العذابات مرارًا، وخُيّر بين الحياة وإنكار المسيح، فاختار الموت، وقُطعت رأسه بأمر الإمبراطور نيرون.
هؤلاء لم يكونوا أبطالًا في أعين العالم، بل شهداء للحق، أنوارًا أضاءت لنا الطريق، وبذورًا نبت منها إيماننا. فكم هو ثمين هذا الإنجيل الذي نحمله اليوم؟ وكم نحن مدعوون للثبات على الحق والوفاء للدعوة التي وُهبت لنا؟.