لقد اتهمونا غرورا وعجرفة أننا طقسيون لكننا نفخر بأننا طقسيون لأن عبادتنا منظمة وطقوسنا متزنة .

فهل نحن تقليديون ؟

نعم نحن تقليديون ؟

1- حافظنا على الإيمان كما تسلمناه من الرسل الكارزين وآبائنا الأولين

2- آبائنا بقوة الروح القدس العامل في الكنيسة التي رأسها المسيح هم من جمع ورتب ودون ونقل لنا كلمة الله المكتوبة ونقلناها من جيل إلى جيل .

3- مصيبة كبرى لمن يعتقد أن كنيستنا حادت عن الإيمان الذي استلمناه جيلا بعد جيل ولم يتم تصحيح الإيمان إلا بمن يدعون التجديد من أقل من 500 سنة .

4- وبناء عليه . هل ترك المسيح كنيسته منذ ما يزيد على 2000 عام وعاد إليها مع هؤلاء المارقين ؟

5- ومع ذلك ومع اتهامنا بالطقسية والتقليدية يتشدقون وبكل وقاحة بأن عقائدهم شرقية أرثوذكسية .

6- كنيستنا هي كنيسة المسيح وعقائدنا هي من ثبت الإيمان المستقيم لأننا مبنيين على أساس رسولي يقول الرسول بولس :

مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، أفسس 2 : 20

7- كنيستنا وعبر ما يزيد عن 2000 عام قدمت مئات الآلاف من الشهداء وهم لم يقدموا إلا كل سم قاتل وملوث لكل إيمان مستقيم لكي يحطموا كنيسة الله من الداخل مدعين البنوة لها وهم كاذبون

8- نحن تقليديون لنا تراثنا من وعظ وإرشاد وتقوى ومحبة وتفاسير وعظات ونسكيات وأقوال آباء قديسين بالنهاية هو الإنجيل العملي الذي طبق عمليا ما موجود في الكتاب المقدس كلمة الله .

لا تنخدعوا يا أبنائنا بهؤلاء أصحاب الكلام المعسول ولا بمظهرهم البريء فالرب يسوع حذرنا من الذئاب الخاطفة ويقول الرسول بولس

وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! 2 كورنثوس 11 : 14

وأيضا :

وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»! غلاطية 1 : 8 .

لقد عانت الكنيسة منذ نشأتها ومن عهد الرسل القديسين من هؤلاء الذئاب الخاطفة واليوم هؤلاء الذئاب ينقسمون حتى على أنفسهم بحيث أصبحوا في العالم أكثر من 3000 طائفة متناحرة حتى فيما بينها وما زالوا ينقسمون على بعضهم كل يوم .

أما كنيستنا فواحدة وحيدة في إيمانها وتقليدها المقدس الذي هو خبرة الكنيسة العملية وكنيستنا ولو فقيرة ماديا لكنها غنية بأولادها البررة وبالمسيح رأسها الأعلى .

آمين.

الأب فادي هلسا