يعلمنا الكتاب المقدس وذلك بقوله لنا: “لا أريد أن تجهلوا من جهة الراقدين كي لا تحزنوا كالباقين اللذين لا رجاء لهم”، وأيضاً: “من آمن بي وإن مات فسيحيا”.
وفي دستور الإيمان نقول: “ونترجى قيامة الموتى”.
أحبائي، من يؤمن بما سبق لا يمكن له أن يعيش حياة الحزن.
لا يمكن أن تسيطر عليه العادات والتقاليد على حساب الحياة الروحية،
لذا فإن وضع الشجرة هو رمز لعيد الميلاد.
كم من أطفال ينتظرون الأحتفال بتزيين الشجرة ؟
هل نحرمهم هذه الفرحة فقط خوفاً من كلام الناس؟
نسمع دائماً قول “مش معيدين لأنو توفالنا حدا “
إن كنتُ مسيحياً حقيقياً عليّ أن أُعيّد ميلاد المسيح وقيامته
ولا نربط أنتقال أحد الأقارب بعيد الرب.
و”مش معيدين” فقط نربطها بتقديم الشوكولا أو غيرها في المنزل، ولكن هل نتوقف عن اكل الحلويات !
حتى يوم الدفن نشارك ب لقمة الرحمة ومن بعدها الفواكه وبعض العائلات يقدمون نوع من الحلويات ، ولكن يوم العيد نقول “مش معيدين”.
نحضر الحفلات نشاهد الأفلام ونسمع الأغاني ونذهب لحضور خطبة أو عرس، ولكن يوم العيد “مش معيدين”، ولا يجوز أن نضع الشجرة التي هي رمز العيد.
بل هناك وللأسف من لايحضر قداس الميلاد أو القيامة خوفاً من كلام الناس أيضاً، وهذا خطأ بل خطيئة نحاسب عليها.
وفي النهاية نصيحة لمن لا يريد أن يعيد وهذا خطأ؛ لا تحرموا أطفالكم من الأستمتاع والاحتفال بعيد الميلاد، ولا تحرموهم من حضور القداديس، أو وضع شجرة ولو صغيرة في غرفتهم إن كنتم تخافون من كلام الناس.
زيّنوا بيوتكم برمز العيد وبدون بذخ واسراف وزيّنوا قلوبكم بالصلاة والتوبة
والرحمة والمحبة لإستقبال ملك المجد.
“لا أحيّا أنا بل المسيح يحيّا فيَّا”
