تظهر في صيدنايا، تحت دير سيّدة صيدنايا البطريركي من الجهة الشرقيّة، واجهة ناووس روماني محفورة مباشرة في الصخر. تتكوّن الواجهة من أربعة محاريب مقوّسة تعلوها زخارف على شكل أصداف حجرية، ويقف داخل كل محراب تمثال أو بقايا تمثال بشري نُحت بأسلوب يعكس ملامح الفن الروماني في مراحله المتأخرة. ورغم تآكل الملامح بفعل الزمن، ما زالت تفاصيل الأقمشة والخطوط المعمارية محتفظة بجمالها، لتشكّل شاهدًا أثريًا مهمًا على وجود منشأة جنائزية أو دينية تعود إلى الحقبة الرومانية في المنطقة. يعكس هذا العمل النحتي البديع مهارة الفنانين القدماء وارتباط المكان بتاريخ طويل من الطقوس والعمارة الصخرية.
