احتفلت كلية الطب في جامعة البلمند بتخريج 115 طالبا في احتفال “المعاطف البيضاء” الذي أُقيم في حرم الجامعة في الكورة.
وقالت الجامعة في بيان:”يجسد هذا الحفل محطة مفصلية في مسيرة الطلاب، حيث يرمز إلى انتقالهم من المرحلة الأكاديمية النظرية إلى مرحلة الدراسات السريرية التطبيقية وتأكيد التزامهم بقيم الرعاية والمهنية العالية”.
واستهل الاحتفال بكلمة للدكتور كريم أشتي، توجه فيها المتخرجين قائلا: “ستختبرون في السنوات الآتية أن الطب ليس مجرد علم، بل هو فن يجمع بين خبرة تقنية متقدمة وفهم إنساني عميق. أنتم الدفعة التي أكملت دراستها في أصعب ظروف لبنان الحديث. فقد واجه وطننا حربا عطلت الحياة وشردت العائلات وأثقلت على يومياتنا بالقلق وعدم الاستقرار. ومع ذلك، لم تتراجعوا، بل واجهتم التحديات بثبات وإصرار”.
ثم القى الطالب ابراهيم كشمر كلمة، شدد فيها “ضرورة البقاء في لبنان”، وقال: “نحن نبقى لأننا نؤمن بالشفاء، ليس فقط شفاء الأفراد، بل شفاء الأوطان. لأن كل حياة نلامسها، هي روح تساهم في تعافي وطننا. فالطب لا يقوم على الظروف المثالية، بل على الرحمة. فعلينا أن نكون حيث الحاجة تنادي ومع من يحتاجون إلينا”.
في رسالته للمتخرجين، أعلن عميد الكلية الدكتور سامي عازار، انه “مع البدء بهذه الرحلة، دعوا المعرفة ترشدكم والإنسانية تهدي قلوبكم، في عالم يتسارع بخطى غير مسبوقة وتطغى فيه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لا تستهينوا أبدا بقوة الحضور، إذن تصغي ونظرة صادقة. دعوا معاطفكم تحمل في طياتها أكثر من مجرد أدوات طبية وملاحظات، فلتكن ممتلئة بالتواضع والشجاعة
وسلط رئيس الجامعة الدكتور الياس وراق الضوء في كلمته، على “أهمية هذا الانتقال المفصلي في حياة الطلاب”، وقال: “إلتزامكم اليوم هو التزام نبيل وعميق. مارسوا مهنتكم الطبية بتعاطف ومحبة، عاملوا كل مريض بكرامة، واحملوا معاطفكم البيض بفخر وتواضع. لا تكفوا عن التعلم ولا تفقدوا أبدا روح الرحمة”.
ثم توجه وراق إلى الأهالي قائلا: “أنتم شركاء في هذه المسيرة، فتضحياتكم كانت الأساس الذي أوصل هؤلاء الطلاب إلى ما هم عليه اليوم”.
واعربت الجامعة في بيان عن فخرها بطلابها “الذين يبدأون اليوم مسيرتهم المهنية بروح الالتزام والعطاء متمنية لهم مسيرة مكللة بالنجاح والابداع”.
