وقفة روحية لتلامذة الصفّ الثاني ثانوي في دير مار شعيا

You are currently viewing وقفة روحية لتلامذة الصفّ الثاني ثانوي في دير مار شعيا

أقام تلامذة الصفّ الثاني ثانوي، بفرعيه الفرنسي والإنكليزي، في المدرسة الأنطونية الدولية عجلتون وقفة روحية مميّزة في دير مار شعيا – دير الأم للرهبنة الأنطونية. وتمحور هذا النهار حول إنجيل مثل الزارع (متى 13: 1–23) والدعوة الصريحة التي يوجّهها يسوع لكلّ واحد منّا:
أيّ أرضٍ أكون اليوم لأستقبل كلمة الله؟

توزّع التلاميذ على ثلاثة مشاغل روحية، تميّز كلّ واحد منها بلفتة خاصة تساعد على التأمّل والعودة إلى الذات:

المشغل الأول – كلمة الله ومثل الزارع
تأمّل التلاميذ في كيفيّة استقبالهم لكلمة الربّ، وطرحوا على أنفسهم أسئلة جوهرية:
هل أنا أرضٌ صلبة ترفض الكلمة؟
أم أرضٌ مملوءة أشواك تخنق ما يزرعه الربّ؟
أم أرضٌ صالحة تُثمر بنعمة الله؟
وتمّ التركيز على تنمية القلب ليصبح أرضًا مُهيّأة تستقبل كلمة الحياة بعمق وثبات.

المشغل الثاني – حياة مار شعيا والروحانية الأنطونية
تعرّف التلاميذ إلى سيرة القدّيس شعيا وإلى الروحانيّة الأنطونية التي تجمع بين الصمت والصلاة والتسليم الكامل لمشيئة الله. وتبيّن لهم أنّ القلب المُصغي هو القادر على استقبال بذار السلام والرجاء التي يزرعها الله في الإنسان.

المشغل الثالث – خبرة الإخوة المبتدئين
شارك الإخوة المبتدئون التلاميذ خبرتهم اليومية في عيش الدعوة، حيث يتوازن الإيمان بين الصلاة والعمل، بين الخدمة والانفتاح على الآخر. وقد شدّدوا على أنّ الإيمان الحقيقي ليس مجرّد كلمات، بل أسلوب حياة يُترجم بمحبة وتواضع وحضور صادق مع الآخرين.

واختُتمت الوقفة بالقدّاس الإلهي، تلاه سجود للقربان المقدّس، حيث وقف الجميع أمام الربّ طالبين أن يجعل قلوبهم أرضًا خصبة تستقبل كلمته وتُثمر في حياتهم.
وأمّا الذي زُرِع في الأرض الجيّدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم، وهو يثمر ويُخرِج…” (متى 13: 23)

اترك تعليقاً