قدم طلاب ناديي “الدراما” و”الرقص” في ثانوية رفيق الحريري، على مسرحها في صيدا، عرضاً خاصاً مسرحياً استعراضياً هادفاً يجسد تعلق اللبناني بأرضه ووطنه مهما قست عليه الظروف والحروب والأزمات.
حضر العرض رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري ونجلاء سعد ومديرة الثانوية نادين زيدان واسرة المدرسة ولجنة الأهل وأهالي الطلاب ورفاقهم .
افتتح العرض بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كانت كلمة لزيدان قالت فيها إن “نشاط اليوم ليس مجرد استعراض لمواهب طلابنا وطالباتنا، بل هو رسالة أمل تجمع بين التعبير الدرامي، والإيقاع الراقص لتكون اثباتاً على قدرة الفن على تجاوز الألم واضاءة شعلة الأمل التفاؤل في قلوبنا” .
بعد ذلك، سلمت الحريري، بمشاركة زيدان ومدربة الرقص ألبينا يقطين، شهادة تخرج بإسم نادي الرقص في الثانوية إلى الطالبة ملك نسب على “سنوات من العطاء والتميز “.
بعد ذلك قدم طلاب ناديي “الدراما” و”الرقص العرض”، لوحات تعبيرية راقصة، ورسموا مسرحاً لا يشبه سواه…
وتوزعوا على 3 مجموعات توالت او تشاركت اللوحات التمثيلية والراقصة… وبعد رقصة “stand up for a shampion ” ، توزع الطلاب المشاركون على ثلاث مجموعات فقدموا تباعاً مشهدية من ثلاثة فصول قصيرة (مشهد الضيعة ومشهد المطار ومشهد العودة) ، تحكي قصة تعلق اللبناني بأرضه ووطنه، على رغم حيرته وتردده تحت وطأة الحروب والأوضاع الأمنية بين البقاء فيه والهجرة، حيث ما يكاد يغادره حتى يعود اليه.
ويمر حوار الشخصيات الرئيسية الذين يؤدي الطلاب أدوارهم في المشاهد الثلاثة على ما يتميز به لبنان من طبيعة خلابة ومقومات سياحية ، لما يراكمه من تاريخ ويختزنه من حضارات وتراث وما يتسم به اهله من حب للحياة وتمسك بالقيم وانفتاح على الثقافات، وما يتحلى به انسانه من عزيمة وقدرة على الإبداع والإبتكار وترك بصمة مميزة حيثما حل ، كما يمر على ما عاناه لبنان من حروب وما يعانيه من أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية ، وتطلع شبابه لغد افضل ، مؤكدين انه مهما مر على اللبنانيين وما كابده وطنهم من ويلات .. “يبقى لبنان” . وقد تلت ذلك رقصات وصولا إلى الرقصة الختامية مع اغنية “بلد التناقض” قدمها الطلاب مجتمعين.
كتب فكرة المسرحية كل من ألبينا يقطين (التي صمّمت الرقصات)، ونادين الكردي (التي أخرجت العمل واعدت السيناريو).