وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك يونان عظة روحيّة بعنوان “عرفاه عند كسر الخبز”، توقّف في مستهلّها عند “شخصيّتين استمعنا إليهما هما من أهمّ الّذين نقلوا إلينا بشارة الخلاص: بولس رسول الأمم من طرسوس، ولوقا الإنجيليّ من أنطاكية- سوريا. هاتان المدينتان قد تعرّضتا منذ أيّام إلى زلزال هو الأضخم في التّاريخ المعاصر”، مشيرًا إلى أنّه قد زار “حلب المنكوبة قبل أيّام، ورافقنا سيادة أخينا مار يوحنّا بطرس موشي، المطران السّابق للموصل- العراق. وعاينّا في وجوه السّاكنين هناك الخوف والقلق، ولكنّنا كم أُعجِبنا وتعزّينا بإيمان مَن التقينا وشهادتهم، وبعيشهم المحبّة الصّادقة والتّضامن الفعليّ بينهم، من أفراد وجماعات، بمختلف طبقاتهم الاجتماعيّة وطوائفهم وأديانهم”.
وتأمّل يونان “بالحدث الرّائع الّذي تفرّد لوقا الإنجيليّ بسرده: ظهور الرّبّ يسوع المنبعث من القبر للتّلميذين على طريق عمّاوس، أحدهما مذكور اسمه كليوبا. كانا سائرين يتحادثان ويتجادلان حول ما حصل لمعلّمهما الإلهيّ، اللّذين كانا ينتظرانه مسيحًا جبّارًا يخلّص شعبه من احتلال الغرباء”، لافتًا إلى أنّهما “دون شكّ كانا خائفين وقلقين لأنّهما شعرا بالفشل. وإذا بيسوع المنبعث يأتي إليهما، ويرافقهما في الطّريق، ويشرح لهما سرّ آلامه وموته وقيامته، وعلى المائدة الإفخارستيّة يعرفانه، فينطلقان على الفور عائدين إلى أورشليم، كي يبشّرا إخوتهما بفرح القيامة”.
Share via: