7 حقائق عن دير سيدة صيدنايا

1- بناه امبراطور الروم يوستنيانوس الأول سنة 547 م … بطريقة عجائبية :
ففي الوقت الذي كانت فيه سوريا لا تزال جزءاً أساسياً من امبراطورية الروم الواسعة ، تعرّضت لهجوم من الفرس لاحتلالها ، وتعرّض الروم السوريون للكثير من المضايقات والسبي والتهجير .
عندها أتى الامبراطور يوستنيانوس على رأس جيش كبير من القسطنطينية للدفاع عن روم المشرق ولرد غارات الفرس . فعسكر جيشه على مسافة من دمشق في البادية القريبة منها .
فعطشت الخيول … وبينما كان يبحث عن الماء لجواده … رأى غزالة شهية للصيد … وكان من هواة تلك الرياضة فراح يطاردها حتى أنهكها التعب ، ووقفت على صخرة عالية.
ما أن استعد لرميها بالسهم ، تحوّلت الغزالة إلى سيدة وقورة متّشحة بالبياض يشع منها نور عظيم… وقالت للملك : “لا ترمِ بسهمك يا يوستنيانوس… ولكن ابنِ لي ديراً على هذه الصخرة” … وفي الغد شاهد الملك أساسات البناء مخططة بالبياض على الأرض ، فبنى عليها الدير ، وفق المخطط نفسه .
2- الامبراطور الذي بناه ، هو نفسه الذي بنى دير القديسة كاترينا الشهير في سيناء ، وكنيسة آيا صوفيا الشهيرة في القسطنطينية .
3- أول رئيسة للدير هي شقيقة الامبراطور يوستنيانوس .
4- مقام الشاغورة ، هي غرفة صغيرة منقورة في الصخر. إنها المكان ذاته الذي تحوّلت فيه الظبية (الغزالة) إلى السيدة . تُخلع النعال قبل الدخول إليها . في هذه الزاوية وُضِعَت أيقونة والدة الإله التي رسمها القديس لوقا وهي واحدة من خمس أيقونات رسمها هذا القديس .
5- وصلت هذه الأيقونة في عام 888 م ، على يد الراهب ثاوذوروس الذي قدم من القسطنطينية ، قبيل الفصح ، ليزور القدس مع قافلة من الحجاج ، فمروا بصيدنايا . وقد أبلغ الراهب رئيسة الدير الأم مارينا ، أنه ينوي تقديم أيقونة إلى دير صيدنايا يشتريها من القدس. أما الأيقونة ، فقد بدأت أعاجيبها منذ اقتنائها . فبينما كانت القافلة عائدة من القدس ، أنقذتهم الأيقونة من اعتداء قطاع الطرق في الطريق ، ومن هجوم أسد مفترس ، ومن عاصفة هوجاء هبت عليهم في البحر.
6- هذا وقد شاع بين الناس منذ القرن الثالث عشر ، أن هذه الأيقونة “تجسدت” أي اكتسبت لحماً بشرياً ، ولذلك يدعونها في الغرب “المتجسدة” إذ يقولون إنه كان لها ثديان من اللحم. واشتهرت الأيقونة ب”سائل” يفيض منها ، كان يوضع في قوارير ويوزّع على الزوار . ولدى الكنيسة الأثيوبية عيد لهذه الأيقونة في 7 أيلول ، وكذلك يعيد الأقباط “عيد تحول أيقونة صيدنايا إلى لحم ودم” .
7- على مر التاريخ، اشتهرت هذه الأيقونة بالكثير من الأعاجيب منها شفاء سلطان دمشق المسلم من عماه ، وشفاء الأمير مالك العادل سيف الدين شقيق صلاح الدين ، الذي قدم للدير وردة من ذهب عربون شكر .

اترك تعليقاً