أرسو… إله المساء وحامي القوافل من تدمر إلى متحف ييل

You are currently viewing أرسو… إله المساء وحامي القوافل من تدمر إلى متحف ييل

كشفت المكتشفات الأثرية في تدمر ودورا أوروبوس (صالحية الفرات) عن تعدّد الآلهة التي كانت تُعبد في تلك المدن المزدهرة، والتي مثّلت مزيجًا فريدًا من التأثيرات الثقافية والدينية في الشرق القديم.

ومن بين أبرز تلك المكتشفات، تبرز لوحة نادرة تعود إلى الفترة ما بين 100 و200 ميلادي، اكتُشفت داخل أحد المعابد في دورا أوروبوس، وهي اليوم معروضة في متحف جامعة ييل في الولايات المتحدة.

تمثل هذه اللوحة الإله التدمري “أرسو”، الذي يصوَّر راكبًا على جمل، في مشهد يجمع بين الوقار والرمزية الصحراوية.
يُعتقد أن أرسو كان يُجسّد نجمة المساء عند العرب، وقد اعتُبر إلهًا محاربًا، يحمي القوافل العابرة للصحراء، ويساعدها في إيجاد طريقها وسط الرمال والضياع.
كان أرسو رفيق السفر والطرق الطويلة، رمز الأمان في عالم من التيه والخطر.

هذا الاكتشاف، كما غيره من الشواهد الأثرية، يعيد إحياء الروح الدينية والتجارية التي شكّلت هوية تلك المدن العريقة، ويؤكد أن حضاراتنا لم تكن يومًا خاملة أو معزولة، بل كانت في صميم التفاعل بين الإنسان والطبيعة والكون.

اترك تعليقاً