بقلم د. ناصيف قزي-
في زمن الشِدّة والضلال والإنهيار، زمن تبدّد الآمال والأحلام؛
في زمن التمرّد على العدالة وسحق الكرامة الوطنيّة وامتهان كلّ الشرائع والمقدّسات؛
في هذا الزمن، زمن الشيطان، مَنْ تُراه يَسْتَرِدّ لبنان وألَقَ لبنان… وكرامة شعب لبنان…!؟
كيف… ومتى…!؟
كيف نستعيد هويّتنا الضائعة في مجالس الأمم… ونزاعاتها…!؟
كيف نعيد بناء دولتنا بعد أن نُهبت مقدّراتنا وانعَدَمت كلّ الإمكانات…!؟
مَنْ يَنْتَشِل ثقافتنا من الحضيض، فيعيد إلينا زمن أساطين المعرفة وروادها على مر التاريخ…!؟
مَنْ يردّ لنا قِيَمَنا…ورجاحَة الوَزَنات…!؟
مَنْ… ومَنْ… ومَنْ…
مَنْ يحمي طبيعة لبنان، فيحفظ النظام البيئي Écosystème ، بل التوازن والإنتظام… فيعيد النقاء إلى هوائنا، والعذوبة إلى مياهنا، والسلامة إلى محاصيلنا الزراعيّة والعافية إلى سواعدنا والبهجة إلى قرانا…!؟
هي أسئلةٌ مؤرقةٌ تضجّ في سراديب وجداننا… إلى أن يأتي النعاس…
أخاف… أخاف أن أجيب عن تلك الأسئلة، لا لإنعدام الإجابات، بل كي أُبْعِد عنّي شُبْهة الوقوع في العدميّة واليأس…!؟
Share via: