” أصدقاء الطبيعة” تنظم جولة لإعلاميي لبنان لتعزيز السياحة البيئية في أنفه

You are currently viewing ” أصدقاء الطبيعة” تنظم جولة لإعلاميي لبنان لتعزيز السياحة البيئية في أنفه

اختتمت جمعية “أصدقاء الطبيعة”، بالتعاون مع “الاتحاد العالمي لصون الطبيعة IUCN” ومبادرة السياحة الزرقاء فعالية يوم التعرف على “درب أنفه الثقافي”. انطلقت الرحلة من المتحف الوطني في بيروت، وشهدت حضور عدد من الإعلاميين بحضور ممثلات عن  وزارتي  البيئة والزراعة ، حيث تمّ التعرف على أبرز المعالم التاريخية والثقافية التي تحتضنها بلدة أنفه.

بدأت الجولة من الطريق البحرية، وصولاً إلى بلدة أنفه في تمام الساعة 10 صباحاً، حيث تم زيارة محطات عدة مميزة، منها:

مغارة الشق: التي تتميز بتشقق الصخور والإضاءة الطبيعية، حيث تم اكتشاف بقايا لعظام وفخار تعود إلى عهود قديمة.
الملاليح (الملاحات القديمة): التي تمثل جزءاً مهماً من تاريخ البلدة، حيث كانت تُنتج الملح باستخدام الأساليب التقليدية على شاطئ الصخر الرملي.
المقلع الأثري للصخر والجرف الفينيقي: حيث تم استكشاف المواقع الأثرية المتميزة، مع تقديم معلومات غنية عن تاريخ استخراج الصخور واستخدامها في بناء المواقع القديمة.
الكنائس الأثرية: تم زيارة كنيسة القديسة كاترينا، دير مار سمعان، وكنيسة سيدة الريح، والتي تعود إلى العهد الصليبي، حيث تمت مناقشة أهميتها التاريخية والمعمارية.
محمية أنفه البحرية: حيث تحدثت ميرنا سمعان عن أهمية المحمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة البحرية.
ملاحات دير الناطور: حيث تمّ التعرف على طرق إنتاج الملح التقليدية، مع تقديم شرح عن أهمية الملاحات في الاقتصاد المحلي.

من جهتها، قالت رئيسة جمعية أصدقاء الطبيعة والاختصاصية في الموارد الطبيعية د. ميرنا سمعان إن “بلدة أنفه من أهم البلدات الساحلية في لبنان، حيث تمتاز بشاطئها الصخري الذي لا يمكن الاستهانة بمميزاته الطبيعية والتاريخية. هذا الشاطئ كان سبباً لجذب الإنسان القديم للاستقرار في هذه المنطقة، ومن ثم تعاقبت عليه العديد من الحضارات. ومن المعروف أن الحضارات القديمة لا تتمركز في أي موقع إلا إذا كان يوفر لها سبل الحماية والموارد الحياتية اللازمة”.

وأضافت سمعان أن “جولتنا مع الإعلاميين/ات في أنفه، جاءت لتفتح الباب أمام تعزيز التغطية الإعلامية للكنوز الطبيعية والتراثية والسياحية الموجودة في هذه المنطقة، وإلى حرفة استخراج الذهب الأبيض من بحر أنفه، أي الملح، ووجود عدد من الصناعات المرتبطة به، بالإضافة إلى استخدامه في الصناعات التجميلية”.

وأشارت سمعان إلى أن “الجمعية تسعى مع عدد من الجمعيات المحلية والعالمية إلى تسليط الضوء على الجانب السياحي لهذه المنطقة، من خلال تعزيز دور الأدلاء السياحيين وجعل أنفه من أبرز الوجهات السياحية في لبنان”. كما أكدت سمعان على “أهمية الاهتمام العالمي بهذا التراث، حيث نحن في شراكة مع الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN)، في إطار مبادرة السياحة الزرقاء التي تُنفذ في لبنان وتونس والمغرب ضمن شراكة متوسطية تهدف إلى تعزيز شبكة المحميات وحماية التراث الطبيعي حول البحر الأبيض المتوسط”.

وكانت المحطات قد تخللها تقديم ماء ورد وكعك تقليدي للمشاركين/ات في محل ع الطيب كجزء من عادات أهل أنفه التراثية. كما جرى لقاء مع بلدية أنفه، تناقشوا فيه مع الإعلاميين والإعلاميات حول الملاحظات التي وجدوها خلال جولتهم في البلدة، وتبادلوا الأفكار حول كيفية تطوير السياحة البيئية والداخلية في البلدة، والاستفادة من تجارب البلدات الساحلية المجاورة. وشهد النقاش تفاعلاً إيجابيًا من المشاركين/ات الذين أشادوا بجهود جمعية أصدقاء الطبيعة في تنظيم حدث يعزز من فهم التاريخ الثقافي والحضاري لهذه البلدة الجميلة. وفي المحطة الأخيرة، تم تقديم طبق تقليدي في مطعم جرجي الضيعة.

اشارة الى انه تم تأسيس جمعية أصدقاء الطبيعة في 1972 بهدف حماية الموارد الطبيعية، حيث نعمل جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المحلية لابتكار نماذج لتنمية مستدامة. هدفنا هو تعزيز اقتصاد المجتمعات المحلية من خلال حماية مواردها. نستخدم منهجيات متنوعة لتحقيق أهدافنا، بما في ذلك البحث، والعمل الميداني، وبناء القدرات، والمشاركة المجتمعية، والتوثيق السمعي والبصري، وغيرها. ولرفع مستوى الوعي، نستخدم أدوات متعددة: محاضرات، ومسابقات، ومعارض، وجولات في الطبيعة، وأنشطة، وفعاليات.

اترك تعليقاً