الأب ستيفانو غوبي، 29 أيلول 1994، (الكتاب الأزرق، ممضيّ مِن الكنيسة ويُنشر بإذنها)-
“إنّكم تحتفلون اليوم بعيد رؤساء الملائكة “جبرائيل، رُفائيل، ميخائيل”. إنّهم ملائكة عصركم. أوكلت إليهم مهمّة خاصّة هي إنقاذ شعب الله خلال زمن الإمتحان والعقاب الكبير، وتجميع المدعوّين ليكونوا في البقيّة الصغيرة التي ستبقى أمينة، ويُدخلونكم في مَلجأ قلبي البريء مِن الدنس الأكيد. إنّهم ملائكة عصرهم. إنّهم بشكلٍ خاص الملائكة الذين يكشفون لكم التطوّرات الأخيرة المسجّلة في الكتاب المختوم (رؤيا يوحنا).
لقد أُوكِل الى الملاك ميخائيل مَهمّة قيادة كتائب الملائكة وأولادي الأمناء، الى المعركة ضدّ جيوش إبليس والشرّ والماسونيّة، التي انتظمت على صعيد عالمي في جيشٍ واحدٍ كبيرٍ ضدّ الله وضدّ مَسيحه.
-القديس ميخائيل يتدخّل خاصّة لمحاربة العدوّ القديم لوسيفورس الذي سيظهر في الساعة الأخيرة بكلّ قوّة المسيح الدجّال المظلِمة. إنّ مَهمّته هي مُقاتلته والتغلّب عليه، وطرده الى مَملكته، مملكة الظّلمات والنار؛ سيُقدّمون الى أمّكم السماويّة السّلسلة التي ستَسمح لها بِتقييده، والمفتاح الذي سيُغلق باب الهاوية حيث لن يعود يستطيع الخروج ليُؤذي النّاس مِن بعد.
-الملاك رُفائيل، أُوكِلَت إليه مَهمّة الإشتراك كطبيبٍ سماويٍ في المَعركة الكُبرى، ليَنجِد ويَشفي الذين سيُضربون ويُجرَحون. وكما أعاد البصر الى طوبيّا، هكذا سيُعطي البصر الى الملايين مِن أولادي المساكين، الذين جعلتهم الخطيئة عُميانًا بسبب أخطاء وظلمات عَصركم الكثيرة، فيستطيعون العودة الى الإيمان والتأمّل بِبهاء الحقيقة الإلهيّ.
-والى الملاك جبرائيل أُوكِلت المَهمّة الكُبرى وهي إعلان عودة يسوع بالمجد ليُقيم مُلكَه في العالم. وبما أنّه هو الذي كُلِّف بإعلان المجيء الأوّل لابني يسوع الى العالم، سيكون هو أيضًا الرسول المُضيء لمَجيء يسوع الثاني في القُدرة والنّور؛ سيظهر يسوع على سُحب السّماء في بهاء ألوهيتّه ليُخضِع له كلّ شيء. وهكذا ستظهر القُدرة الإلهيّة لابني يسوع لأَعيُن الكون المَخلوق كلّه. الى الملاك المُسمّى “قوّة الله” أُوكِلت إعلان عودة المسيح القريبة بِقوّة قُدرته الإلهيّة لجميع أبناء البشر.
لذلك، إنّي أدعوكم اليوم لإكرام هؤلاء الملائكة والإبتهال إليهم، لكونهم مَدعوّوين لِتحقيق مَهمّة كُبرى في الزمن الأخير للمِحنة الكُبرى، وقِيادتكم الى
