كمال ديب-
منذ آذار 2025 فرضت اسرائيل حصاراً غذائياً على قطاع غزة ما حرم مليونَي فلسطيني من الطعام رغم الحرب التدميرية المستمرة منذ عامين.
لقد تحمّل أهل غزّة بضعة أسابيع من قطع الطحين، ولكن منذ بداية تموز الحالي انقطع الطحين ولم يعد الخبز متوفراً لأكثر من 80 بالمئة من سكان القطاع وهو وضع يحتاج لمعالجته لضخّ نحو 1000 شاحنة من الطحين يوميّاً وعلى مدار 30 يوماً بشكل منتظم كي يتجاوز الفلسطينيون الجوع.
ومثال على سياسة التجويع القاتلة، في 23 تموز الجاري سمحت اسرائيل بدخول 36 شاحنة من الطحين ولكن كالعادة تمكّنت عصابات السرقة والتجارة المنظّمة من وضع اليد على المساعدة، في حين لم يصل آلاف من الجياع إلا لبضعة مئات من أكياس من الطحين.
ورغم تصاعد الصوت غرباً، أي في أوروبا وكندا، بقي العالم العربي صامتاً وخاصة دول الخليج التي تموّل الحملة الاسرائيلية وتوفر لها التغطية الإعلامية من دبي والرياض والدوحة.
(جاء في تقرير منظمة العفو الدولية أنّ إسرائيل تواصل استخدام التجويع كأسلوب حرب وأداة لارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وأنّ معاناة الجوعى في غزة تتفاقم. وصرّح وزير الخارجية الآيرلندي، سيمون هاريس أنّ”«الأطفال في غزة يتضوّرون جوعاً أمام أعيننا”. وأعلنت منظمة الصحة العالمية إنّ “هناك ارتفاعاً قاتلاً في سوء التغذية في قطاع غزة” وأنّ “أعداداً كبيرة من الأطفال دون سنّ الخامسة من العمر يعانون من سوء التغذية، وأنّ عشرين بالمئة من النسوة الحوامل والمرضعات يعانين من سوء تغذية قاتل”.
