دخلتِ الأمُ غرفة ابنتها فلم تجدها .. و وجدت رسالة على السرير فقرأتها بيدينِ مرتجفتين وكان مضمونُ الرسالة كالتالي …
أمي الحبيبة …
بندمٍ وأسفٍ شديدين … أُخبركِ أنني هربت مع صديقي .. وجدت معه الحب الحقيقي وهو لطيف جداً معي، وأنا متزوجة منه من عدة أشهر … وليس هذا فقط ، فأنا أيضا حامل ..!!
وقد قال لي ..
أننا سنكون سعداء جداً في حياتنا .. كما قررنا أننا سنعيش معاً إلى الأبد .. ونريد إنجاب الكثير من الأولاد وهذا أحد أحلامي ..
أمي العزيزة .. لقد أخبرني أن الحَشيش لا يضر ولا يؤذي … وأن المُخدرات فيها متعة كبيرة …
و وعدني ألا يدخل السجن مجدداً بعدما هرب منه عدة مرات بتهمة القَتل .. اطمئني يا أمي وسنبحث له عن دواء للإيدز ..
_أمي العزيزة لا تقلقي .. أصبحتُ راشدةً وأنا عمري 18 سنة الآن، وأنا أعلم كيف أعتني بنفسي وأولادي وفي يومٍ ما سأزورك .. لتتعرفي على أولاد ابنتك المحبة لك ..
ملاحظة.. أمي أريدُ اخباركِ أنني أمزح ُ معكِ لا أكثر …!!!
وأنا أتواجد حاليا ً في المطبخ … فقط أردتُ أن أخبركِ أنه يوجد في الحياة أموراً أسوأ من نتائج الإمتحانات … أمي العزيزة … يؤسفني القول إنني رسبتُ في مادة الرياضيات في الامتحان النهائي … تنهدت الأم وقالت … الحمد لله أنّ الخبر ليس صحيح … إن شاء الله عمرك لا نجحتي.