إنسانُنا مهزومٌ … ولكن لا…!؟

بقلم د. ناصيف قزي –
لا شكّ أنّنا نَمُرّ في زمنٍ رؤيويّ مخيف… نعيش الخَيْبات والإنكسار والغُرْبَة والضياع…
إنساننا مهزومٌ، وحالنا مُثْقَلَةٌ بالهموم… وسؤال الحياة، مسارُها ومطبّاتُها، في غليانٍ لا يهدأ…
 
ولكن لا…!؟
ليس طبيعياً أن تَسْقُط علينا المصائب كلّها وتتراكم… وألا يكون في الأفق أيّ علاجات…!؟
ليس مقبولاً أن يَسْقط شعبنا في فَقْرٍ مُدْقِع…وألا يكون لدينا رؤيةٌ للخلاص…
ليس عَدْلاً أن تنهار دولتنا بكلّ مؤسّساتها وإداراتها… وألا يكون في جُعْبَتِنا نظرةٌ شاملةٌ للحلول والمعالجات…
ليس بريئاً أن يَتَحَطّم قوس عدالتنا وميزانها… وألا يكون في يدنا مشْعَل الحقّ وناموس الحقيقة…
ليس صحيحاً، وقد أقْفَلَتْ مدارسنا، وأفْلَسَتْ مصانِعنا، وتَداعَت فنادِقنا ومؤسّساتنا السياحيّة… ألا يكونَ لدينا الإيمان والإرادة والعزيمة لإعادة الأمور إلى نِصابها…
 
لا… والفُ لا…
فلنا أرضُنا وخَيْراتُها…
لنا ينابيعُنا وماؤها.
لنا جبالُنا وثَلْجُها.
لنا شَمْسُنا ودِفْئُها.
لنا شواطِئُنا وثروتُها.
ولنا… لنا عقولُنا وقلوبُنا وسواعدُنا… وتُراثُنا العظيم وعِزّتُنا وكرامَتُنا…
ومعاً… معاً نُعيدُ الى حياتنا بهاءَها… وإلى شعبنا كرامتَه وعِزّته… وإلى دولتنا نظامَها ومؤسّساتها… وإلى ثقافتنا ثراءَها وبريقَها… وإلى صناعتنا جودتَها… وإلى سياحتنا عِزّها…
 
لا… لن نُهْزَم… فالله معنا
وكلّ الخيّرين في الارض… وهم كثرٌ…
أمّا الرابضون على صدورنا، المتسلّطون الفاسدون والمنافقون الجَشِعون والمعوّقون في تفكيرهم وأخلاقهم وسلوكيّاتهم… وهم أصْلُ نَكْبَتِنا وتقَهقُرِنا… هؤلاء جميعُهم إلى زوال…!؟ نعم… إلى زوال…!؟

اترك تعليقاً