هكذا تحوّلت فرنسا من ابنة البكر للكنيسة الكاثوليكية، الى ابنة الشيطان البكر !
في 10 شباط 1638 كرّس ملك فرنسا “لويس الثالث عشر” البلاد للعذراء مريم لثلاثة أسباب:
– لأنها هي طلبت منه ذلك من خلال ظهورها للأم آن ماري ليسوع المصلوب.
-ساعدته على استرجاع مدينة “لاروشيل” من حكم البروتستانت، بفضل صلاة الوردية…
– لأنها منحته ابنًا خليفًا للملوكية.
ثم بنى لها كثدرائية “سيدة الإنتصارات” في 15 آب 1638.
لذلك ارتأت الماسونية على ضرورة إزالة الملوكية في فرنسا، من خلال إحداث الثورة الفرنسيّة لرفض كل توجيه مسيحي وتعاليم الله والكنيسة، تحت عنوان “حرية -مساواة -أخوة”.
تمامًا كما قال البابا بيوس التاسع الطوباوي:
“ستكون الثورة من صنع الشيطان نفسه. تهدف الى دكّ كنيسة المسيح وبناء مجتمع وثني على أنقاضها.”
وكما صرّحت فرقة ماسونية تدعى “الفانت سوبرام” Le Vent Suprême في اجتماع سري:
“غايتنا الأخيرة هي هدف فولتير والثورة الفرنسية، أي القضاء التام على الكثلكة وحتى على الفكرة المسيحية.”
أمّا جمعية “هوت فانت Le Haut Vent الماسونية فكانت تقول التالي:
“إنّ أساسات المجتمع، هي الملوكية والكاثوليكية. هذه الأساسات يمكن أن تزول بفعل الإنحطاط الأخلاقي. فقد قرّرنا باجتماعاتنا رفض المسيحيين، لنشر الخطيئة والشر في المجموعات لكي تستنشقه بالحواس الخمسة، وتشربه حتّى الثمالة. إصنعوا قلوبً شريرة [بالخطيئة] ولن يبقى كاثوليكيًا واحدًا. (من كتاب Mgr de Segur )
الدين الكاثوليكي لا يهاب الخنجر. ولكن انحلاله ممكنٌ تحت وطأة الخطيئة. فلا نكفّ أبدًا عن نشر بذور الشر، متحجّجين بالرياضة الجسدية، وبكل ما يتعلّق بالصحة والنشاط. يجب أن نبتدئ بإدخال الخطيئة الى قلوب شبابنا وفتياتنا وذلك عن طريق التعرّي ونزع الثياب.
(تعاليم الماسونية الى محافل العالم بأسره- أيار 1928)
(من كتاب “رسائل العذراء مريم- عندما تخاطب السماء الأرض”، روجيه ريبورت)
هذه هي موضة اليوم : التعرّي-القصير- الضيّق- الشفاف- لباس البحر … كل هذه من صنع إبليس في تحدٍّ منه للمسيح وكنيسته وللعذراء التي ستسحق رأسه.
فلا تُدخِلوا الخطيئة الى أجسادكم ونفوسكم ! بل تسلّحوا بالحشمة الكاملة في كلّ مكان وزمان، وبشكلٍ خاصٍ وحازمٍ في الكنائس.
فالعذراء عادت ووجّهت النداء الأليم في ظهور فاطيما 1917:
“الكثير من النفوس تهلك في جهنّم بسبب خطايا الجسد أكثر من أي سبب آخر… في نهاية هذا العصر (1990) ستظهر موضة شيطانية، تغيظ الله جدًّا، وتسبّب هلاكًا لنفوس كثيرة، فلا تبتاعوا من هذه الثياب.”
من صفحة قلب مريم المتألم الطاهر
Share via:
