أخوتنا الأحباء في كل العالم، الأعزاء على قلب العذراء مريم الطاهر.
نشكر جميع الأخوة الذين أرسلوا رسائل خطية أو صوتية، مستفسرين عن حالتنا في لبنان، في خضمّ هذه الحرب المجنونة التي تحصل في بلدنا، والتي لا أفُق لها حتى الآن تدلّ أنها ستتوقف، بل الخوف بأن تتمدّد وتصبح حرباً إقليمية، وبعدئذٍ ربّما حرباً عالميةً ثالثة، كما تنبّأت العذراء مريم أمّنا في لاساليت- فرنسا سنة 1846.
أولاً: نودّ أن نُطمئنكم أننا بخير حتى الآن، وفي أمكنة هي بعض الشيء آمِنة حتى هذه اللحظة!!!
ثانياً: إنّ ما يحصل اليوم، قد تنبأتْ به العذراء مريم سنة 1973 للسيدة تريزا موسكو في منطقة كازيرتي بنابولي- إيطاليا، والموسومة بسمات المسيح، ، ويومها قد بكى تمثال العذراء حاملةً طفلها الالهي يسوع الموجود في منزلها، دموعاً من دم بشكلٍ غزير، وقد قالت العذراء لتريزا موسكو: ” هنالك حرب ستحصل في هذه السنة في الشرق الأوسط. وقد حصلت فعلاً في ٧ تشرين الأول سنة 1973، بين إسرائيل من جهة، ومصر وسوريا، وعدّة دول عربية أخرى جاؤوا لمساندتهما من جهة ثانية.
وقالت لها: ستتوقف هذه الحرب بعد مدّة، وسيكون هنالك سلام زائف، لأن الله ليس هو الذي سيصنعه، بل البشر، الذين لن يطلبوا الله لكي يصنع هو هذا السلام لهم.
وأضافت العذراء مريم قائلة: ” بعد فترة هذا السلام الذي ليس من الله، ستنشب ” الحرب الكبرى ” في البلد الذي وُلِد فيه إبني الالهي يسوع، وسيبدأ عندها “عقاب الله والبشر”.
لقد تمّت هذه النبؤة بالفعل، وبعد ٥٠ سنة، وفي اليوم ذاته والشهر ذاته (7 تشرين الأول 2023).
لقد حذّرتْ العذراء مريم، إنْ في لاساليت أو في فاطمة أو في أكيتا، وهي ظهورات ثلاثة مثبّتة كنسياً بشكلٍ رسميّ، بأنه: إنْ لم تتُبْ البشرية وترجع الى الله خالقها وفاديها!!! فإنّ حرباً عالمية ثالثة ستحصل، وستحصد ملايين البشر، ويموت فيها الصالحون والطالحون.
لم تمتثِل البشرية لنداء العذراء مريم هذا، ولا حتى الكنيسة بالقدر المطلوب منها، بل بشكلٍ خجول.
لذلك،
ها هي الحرب قد بدأت من فلسطين ولبنان، وكل المؤشرات تدلّ على أنها ستمتدّ لتشمل قسم كبير من البشرية.
ما هو المطلوب الآن:
المطلوب ما أعلنته العذراء مريم بشكلٍ واضح في فاطمة: “لن يبقَ لكم سوى المسبحة الوردية، وساعات السجود أمام القربان المقدس حيث يكون ذلك متوفِّراً، وإقامة درب الصليب، مع ارتداء الثوب الكرمليّ والأيقونة العجائبية، وقبل كل ذلك التوبة بالاعتراف بخطايانا عند الكاهن، وتكريس الذات والعائلات والرعايا لقلب مريم المتألّم الطاهر”.
اذا نشرتم هذه التوجيهات لكل معارفكم، وابتدأتم أنتم أولاً بتطبيقها، فقد تتدخّل العذراء مريم لتخفّف وطأة العقاب الالهي، لأنها كما قالت: ” لقد تعبتُ معكم كثيراً يا أولادي، فلم تعودوا تُصغوا لندائاتي المتكرّرة في ظهوراتي الكثيرة حول العالم، ولا لدموعي الغزيرة التي ذرفتها، ومنها دموع من دم، كما فعلتْ من التمثال الخاص بتريزا موسكو، أو في أمكنةٍ أخرى، ولم أَعُدْ أستطيع إيقاف يد إبني الالهي الذي يريد أن يُعاقِب البشرية التي تزدري الوصايا الإلهية، ولا تريد أن تستمِع لنداءات أمي في ظهوراتها ورسائلها المتعدِّدة من أجل التوبة والارتداد.
التوصية ما قبل الأخيرة:
يجب تنظيم جماعات صلاة في كل المناطق، لتلاوة الوردية المقدسة كل يوم، وبشكل مستمرّ وبدون توقّف، منظّمين ذلك مداورةً بين بعضكم، حيث تُوزّع الأدوار على كل النفوس الراغبة في تلبية نداء العذراء مريم، لكي نعطيها الامكانية لتتدخّل وتخفِّف وطأة العقاب الالهي.
كما على الجميع الالتزام أيضا، إمّا بصومٍ مُعيّن في أيام مُعيّنة، أو إماتات، وتلاوة أيضاً مسبحة جروحات المسيح، ومسبحة الدم الثمين.
طوبى للذين سيقرأون هذا النداء، وينشرونه، ويعملون به، فأجرهم لن يَضيع.
توصية أخيرة:
إقرأوا رسائل العذراء مريم في الكتاب الأزرق، التي أعطتها للأب ستيفانو غوبي
الإيكونوموس الياس رحال
الحركة الكهنوتية المريمية
لبنان