الزبدة منتج من منتجات الألبان، أي أنها مصنوعة من الحليب أو القشدة، وعندما يُقطَّر الحليب السائل فإن الزبد ينفصل عن اللبن، مما ينتج مادةً صفراء خفيفةً صلبةً لكنها قابلة للدهن، ومع ذلك فالزبدة ليست دهونًا صافيةً؛ فحوالي 20 بالمائة منها ماء وتحتوي أيضًا على بروتينات الحليب وهي المواد الصلبة في الزبدة، وتحتوي الزبدة الخفيفة على كمية أكبر من الماء، ودهون وسعرات حرارية أقل
أما السمن النباتي أو المارغرين فهو منتج قائم على الزيوت، وعادةً ما يُصنع من 80% من الزيت النباتي والماء والنكهة ليبدو طعمه مثل الزبدة، وتحتوي معظم أنواع السمن النباتي على كميات ضئيلة من منتجات الألبان، وتوجد أنواع مخصصة للنباتيين لا تحتوي على منتجات الألبان مطلقًا. يُباع السمن النباتي في علب وعلى شكل ألواح، وعادةً ما تحتوي العلب على كميات أقل من الزيت وكمية أكبر من المياه لضمان قوام أكثر ليونةً
كيف أفرق بين الزبدة والمارغرين؟
منتجات الزبدة مصنوعة من الحليب المخمر أو القشدة، والماء، وبروتينات الحليب، ويضاف ملح الألبان إلى بعض أصناف الزبدة، رغم أن المنتج متاح مملحًا أو غير مملح، لكن لا تحتوي المارغرين على أي منتجات من الألبان؛ إلا أنَّ بعض الأصناف يُضاف لها أحد منتجات الألبان، وتتكون من مستحلبات وملح وزيوت نباتية. وباختصار الزبدة منتج طبيعي والمارغرين ليست منتجًا طبيعيًا، والمارغرين معالج بكثافة، والزبدة ليست معالجة
تخضع منتجات الزبدة للفصل والخلط، وهي عملية تصنيع تُحرك فيها الزبدة المشتقة من دهون الحليب في آلة صناعية عملاقة، يُبخر بعد ذلك المنتج وعمره أقل من 24 ساعةً، بعد ذلك يشكل المنتج النهائي ويوضع في التغليف ليكون جاهزًا للشحن، أما المارغرين فيخضع لعملية تسمى الهدرجة؛
يوجد اختلاف فعلي في مذاق وقوام المنتجين، ففي طبيعة الحال المنتج المُصنَّع بالكامل من الدهون الحيوانية، لا يشبه إلى بديلًا معالجًا بالكامل، وهذه الاختلافات واضحة في السلع المخبوزة التي تستخدم كميةً كبيرةً من الزبدة أو المارغرين، إذ تميل المنتجات المصنوعة من المارغرين إلى اختلاف طعمها تمامًا وغالبًا ما يكون أسوأ عن تلك المصنوعة من الزبدة الطبيعية
رغم أن الزبدة والمارغرين ليستا منتجات صحية، إلا أن المارغرين يفتقر إلى العناصر الغذائية الهامة مثل دهون أوميغا 3 وأوميغا 6 التي تعد هامّةً لصحة الدماغ والقلب، وعلاوة على ذلك، يحتوي المارغرين على كميات ضئيلة من الفيتامينات أ ود وهـ، وبصرف النظر عن أي شيء، فإن الأطعمة المُعالجة بكثافة أي المارغرين، تكاد تكون أسوأ دائمًا بالنسبة لصحة الإنسان من المنتجات العضوية
كيف نختار بين الزبدة والمارغرين؟
يعتمد قرار اختيار الزبد أو المارغرين على الفرد واحتياجاته الغذائية المحددة، فالحفاظ على التغذية السليمة أمر شخصي قد يكون جيدًا بالنسبة لصحة شخصٍ ما قد لا يكون جيدًا لصحة الشخص الآخر، والفرق الأكثر أهمية هو أن الزبدة تحتوي على دهون مشبعة والعديد من أنواع المارغرين يحتوي على دهون متحوّلة والنصائح الآتية يمكن أن تساعد في جعل الاختيار أسهل بين الزبدة والمارغرين
البحث عن المارغرين بأقل كمية من الدهون المتحوّلة، ويفضل أن تكون هذه النسبة 0 غرام، ويجب التحقق من ملصق المكوّنات بحثًا عن الزيوت المهدرجة جزئيًا
عند شراء الزبدة، فيُفضل اختيار الزبدة من المزارع النباتية العشبية عند الإمكان. اختيار علامة تجارية ذات مذاق جيد، وهذا يعتمد على الفرد فإذا كان الشخص لا يعجبه مذاق المنتج، فمن المحتمل أن يتناول الكثير من المنتج لتعويض النكهات المفقودة. الدهون المتحوّلة تتصلب في درجة حرارة الغرفة، لذلك كلما كان المارجرين أصلب احتوى على دهون متحوّلة أكثر. إن إضافة الزبدة إلى الأطعمة يضيف سعرات حرارية غير ضرورية، ومع ذلك يمكن أن تكون الزبدة مهمة في الوجبة لأنها تضيف عنصر الدهون إلى الطعام؛ ويحتاج الجسم إلى الدهون للعمل بشكل سليم ولامتصاص العناصر الغذائية المختلفة، وتضفي الدهون أيضًا شعورًا بالشبع عند إضافتها للوجبات
Share via: