السّبحة أو المسبحة
هي عبارة عن مجموعة من الخرزات المتماثلة الحجم منظومة في خيط. وتُعرَف السبحة أو المسبحة بأنها أداة للتسبيح
ارتبطت السّبحة بالفكر الديني منذ قديم الزمان. تقول إحدى الروايات أن راهباً يونانياً كان أوّل من استعمل السبحة، ولها أهمية مميزة عند البابوات ورجال الدين المسيحي
يُذكر أن البابا (ليو) الثالث عشر، بابا روما، أطلق على شهر تشرين الأول اسم شهر المسبحة المقدّسة، وهذا يجعل للمسبحة مكانة كبيرة لدى رجال الدين المسيحي
وتقول إحدى الروايات أن كهنة الصين والهند كانوا أول من ابتدع السبحة
في العصر الأموي أتخذ المسلمون السبحة كأداة لتسبيحهم، ومع توسع الفتوحات الإسلامية وازدياد الثروات برعوا في صناعة السبح من الجواهر والاحجار الكريمة
ومن أشهر السبح سبحة زبيدة بنت جعفر المنصور، وسبحة هارون الرشيد، وسبحة الخليفة المقتدر وغيرهم
وقد اتخذت السبحة في عصور ما قبل التاريخ كَـزينة وتعويذة وتميمة، وفي الآثار الفينيقية ما يشير إلى استعمالها في المقايضة في معاملاتهم التجارية، وقد تعددت استخدامات السبح من العبادة الدينية إلى وسيلة لإظهار الذات ومظاهر الترف، إلى استخدامها كوسيلة نفسية للتهدئة
وتذكر كتب التاريخ أن مدينة البندقية عُرفت بصناعة المسابح من الزجاج الملون، والصين بصناعة سبح العاج المنقوش والمطعّم، وأوروبا بمسابح الكهرمان الأسود، وهو حجر طبيعي رائحته مميزة، وتليها مسابح الفيروز والعقيق ومسابح المرجان
Share via: