رغم أن ملايين الأشخاص حول العالم يتناولون الشاي يوميًا، فإن القلّة فقط يدركون الفوائد الصحية العديدة التي يحملها هذا المشروب التقليدي. وتُبرز الدكتورة كاري روكستون، أخصائية التغذية في اللجنة الاستشارية للشاي، كيف يمكن لكوب من الشاي أن يُحدث فارقًا ملموسًا في صحة القلب، وجودة النوم، وصحة العظام، والصحة النفسية وحتى صحة الفم والدماغ.

صحة القلب

تشير الدراسات إلى أن شرب كوب من الشاي يوميًا لمدة 7 سنوات أو أكثر يُسهم في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بـالسكتات الدماغية والنوبات القلبية بنسبة قد تصل إلى 19%. وتُعزى هذه الفوائد إلى البوليفينولات الموجودة في الشاي، والتي تساعد على إرخاء الأوعية الدموية. وتنصح الدكتورة روكستون بنقع الشاي الأسود لمدة دقيقة إلى دقيقتين لتحقيق أفضل النتائج، وتوصي بشرب ما يصل إلى 4 أكواب يوميًا.

تحسين جودة النوم

يساعد تناول كوب أو كوبين من الشاي يوميًا قبل النوم، لاسيما من أنواع البابونج أو الخزامى، على تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز الاسترخاء، مما يُحسّن من جودة النوم بشكل طبيعي.

صحة العظام

يرتبط استهلاك الشاي بانتظام بزيادة كثافة المعادن في العظام، لا سيما لدى النساء بعد انقطاع الطمث، ما يُقلّل من خطر الهشاشة والكسور. وتشير روكستون إلى أن الشاي قد يُعزّز امتصاص الجسم للمعادن، كما أن إضافة الحليب قد تسهم في رفع مستوى الكالسيوم المفيد للعظام.

تقليل التوتر

يحتوي الشاي على مركّبات مثل L-theanine وGABA، التي تلعب دورًا في خفض مستويات التوتر والقلق، مما يجعل الشاي خيارًا طبيعيًا لتحسين الحالة المزاجية ودعم الصحة النفسية.

صحة الفم

تُساهم البوليفينولات في الشاي في مكافحة البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة، ما يجعله بديلًا طبيعيًا وفعّالًا لغسول الفم، مع الحفاظ على توازن البكتيريا المفيدة في الفم.

صحة الدماغ

ترتبط عادة شرب الشاي بانتظام بانخفاض خطر التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، بما في ذلك ضعف الذاكرة. وتؤكد روكستون أن كوبًا أو كوبين يوميًا من الشاي الأسود يمكن أن يُساهم في تحسين الوظائف الإدراكية، خصوصًا لدى متوسطي الأعمار وكبار السن.