الطاقة السلبية تبدأ من الداخل… لا من الخارج

You are currently viewing الطاقة السلبية تبدأ من الداخل… لا من الخارج

البيوت التي تعجّ بالمشاكل والتوتر والصراعات ليست مسكونة بالجن ولا ضحية لسحرٍ غامض، بل يسكنها نوع آخر من الظلام: الطاقة السلبية المنبعثة من مشاعر ساكنيها تجاه بعضهم البعض. الحقد، الغضب، الغيرة، الصمت الموجِع، والعتب المكبوت… كلها تتحول تدريجيًا إلى أمراض نفسية وجسدية، تقتل الحب وتُطفئ السعادة.

من أكبر الأخطاء التي نرتكبها بحق أنفسنا وبحق من نحب: التأجيل.
نؤجل الشكر والاعتذار، نؤجل قول “أنا أحبك” أو “أحتاج إليك”، نؤجل العناق والمصالحة، وكأننا نملك العمر كله.
وفي الحقيقة، لا أحد يضمن الغد.

السعادة مسؤولية، والحب طاقة

السعادة لا تُمنح بل تُصنع.
الرجل مسؤول عن إسعاد أسرته، والمرأة مسؤولة عن منح الحب، لكن المعادلة لا تكتمل إلا بتكامل الطرفين.
الرجل لا يستطيع أن يمنح السعادة دون حب، والمرأة لا تستطيع أن تُحب إن لم تكن سعيدة.

لكننا نعيش في واقع مشوّه. بعض الرجال يريدون امرأة تجمع كل التناقضات:
مطيعة لكن مستقلة، غيورة لكن متفهمة، ساذجة لكن لطيفة، ناعمة لكن قوية…
بمعنى آخر، امرأة تعاني من انفصام نفسي يُرضي مزاجهم المتقلب.

احذر من التراكم… ومن الإنكار

أسوأ ما قد تمر به أن تشعر بالغضب دون أن تعرف سببه… وأن تفتش عن ما يُرضيك دون أن تجده.
الإفراط في التحليل والتفكير والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة، لا يصنع منّا عقلاء… بل يصنع منا منهكين نفسيًا.
في لحظات كهذه، تذكر أن الله لا ينسى سكوتك عن الكلام، ولا قهرًا لجمته، ولا ألمًا تحملته.
فثق به واطمئن.

لا تخشَ أن تبدأ من جديد.
البدايات الجديدة ليست دليل فشل، بل شجاعة.
وإذا أردت تجاوز مرحلة مؤلمة من حياتك، فلا تتهرّب منها ولا تخدّر نفسك بالإنكار، ولا تلجأ إلى أنصاف الحلول.
المواجهة وحدها تملك مفتاح الشفاء.

اترك تعليقاً