القراءةُ هي غذاءُ الرُّوح، وبناءُ العقل، ولسانُ التَّعبير الذَّكيّ البليغ فلا تستكثرْ وقتًا وهبتَه لها، ولا تستبطئ من النَّعيم آثارَها؛ فما كانت القراءةُ حياةً إلا لأنها تُضيفُ أعمارًا إلى عُمُرك، وتزيدُك معرفةً بنفسك، وتُطلِعُك على ثقافاتِ الأمم مِن حولك.
وبالقراءة تستطيعُ أن تجوب التاريخَ حِلًّا وارتحالًا، مُعايشًا أشخاصَه، ومُبصرًا وقائعَه وأحداثَه، ومُضيئًا بأنوارِ دروسِه حاضرَك ومستقبلَك.
وتستطيعُ بها -كذلك- أن تُصقِلَ مواهبَك، وتُنمّيَ مهاراتِك، وتُطوّرَ قدراتِك، وتُقوّيَ ثقتَك بنفسِك ومعارفِك.
القراءة جعلتني انساناً يعرف معنى الإنسانية
وتعلمت الحكمة من النبلاء في الكتب وتصبّرت بالصبر كلما قرأت عنه في كتب الفقهاء حررتني القراءة من وحشة الوحدة وصقلت بداخلي علوماً كنت أجهلها ، هذّبتني وعلمتني بعض الآداب التي كنت غافلا عنها لهذا الذي لا يقرأ جاهل حتى لو كان معلماً “.
القراءة هي مُفتاح العقول لفهم العالم وطريق لنضج الأفكار ..
يقول الجاحظ عن القراءة ومطالعة المفيد من الكتب ….
القراءة هي عقل غيرك تضيفه إلى عقلك …
لا شيء في هذه الكتب يُهِم ..
أنا أقتنيها لأنها تجعل منظر المكتب أنيقاً، لكن الحياة هي المُعلِّم الوحيد لك …
د.أحمدخالدتوفيق
وقد لخَّص الأستاذُ العقَّادُ هذه المعاني في قوله
لا أحبُّ الكُتبَ لأنني زاهدٌ في الحياة…ولكنَّني أحبُّ الكتبَ لأنَّ حياةً واحدةً لا تكفيني….