احتفلت مدرسة القلبين الأقدسين – السيوفي بمرور تسعين عامًا على تأسيسها، خلال عشاء مميّز أقيم في حرم المدرسة، بحضور حشد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والتربوية والاجتماعية، تقدّمتهم عقيلة رئيس الحكومة السفيرة سحر بعاصيري سلام، والنواب جورج عقيص، نقولا الصحناوي، نديم الجميل وبيار بو عاصي، إضافة إلى السفير الفرنسي في بيروت ممثلاً بسابين سكيورتينو، ومدير عام وزارة التربية فادي يرق، ورئيس بلدية بيروت إبراهيم زيدان، ومدير مكتب بيروت في مخابرات الجيش العميد رمزي نجار، ومسؤولة برنامج التربية في لبنان لدى اليونيسكو الدكتور ميسون شهاب.

كما شارك في المناسبة أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، الرئيسة العامة لرهبنة القلبين الأقدسين الأخت برناديت رحيم، ومديرة دير راهبات السيوفي الأخت جميلة ريشا، إلى جانب لجنتي قدامى الطلاب والأهل، وعدد كبير من الخريجين والخريجات والشخصيات الاقتصادية والإعلامية.

تميّز الحفل بأجوائه الفنية والثقافية الراقية، حيث أحيا السهرة الفنانان كريستينا حداد ومارك رعيدي باز، بمشاركة من قدامى المدرسة، في جوّ من الفرح غمر الحاضرين حتى ساعات الفجر.
وقدّمت الحفل الإعلامية لارا الهاشم، خريجة المدرسة، التي عبّرت عن فخرها بالعودة إلى هذا الصرح التربوي العريق، مشيرةً إلى أن القيم التي غرستها فيها السيوفي شكّلت أساس مسيرتها المهنية والإنسانية. وأعلنت أن ريع العشاء سيُخصص لتأمين 90 منحة مدرسية بقيمة تُقارب 450 ألف دولار، دعمًا للرسالة التعليمية.

في كلمتها، شددت مديرة المدرسة الأخت إيلين ريشا على أن مرور تسعين عامًا هو أكثر من مجرد تاريخ؛ إنه مسيرة حياة لمجتمع تربوي نابض، شكّل أرضًا خصبة لتلاقي الأحلام والمواهب، وصمد أمام التحديات بفضل روح التضامن والإيمان.
وقالت: “ما يميّز السيوفي هو قدرتها على التجدد والإصغاء للعالم من حولها، واستجابتها الصادقة لنداء التغيير من دون التفريط بجوهر رسالتها.”
وأكدت أن “التحدي اليوم هو في تسليم شعلة القيم والمعرفة إلى الأجيال القادمة، شعلةٍ تنير الطريق بالحبّ والشجاعة واللطف”.

وختمت كلمتها بالدعوة إلى مواصلة هذه المسيرة الجميلة، وفية لرسالة القلبين الأقدسين، مؤكدة: “معاً، لنحمل روح السيوفي عاليًا على مدى التسعين عامًا القادمة”.

وفي ختام الحفل، شاركت الأخت إيلين ريشا مع الحضور في قطع قالب الحلوى، احتفالًا بتسعينية المدرسة، في لحظة رمزية جمعت بين الوفاء للماضي والتطلع إلى المستقبل.