قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن اخطر ما في هذه الحرب اضافة الى همجيتها وعدوانيتها هو محاولة رفع غطاء الانسانية عن الضحايا والفتاوي الدينية التي تحلل قتل الفلسطينيين جاهزة .
هنالك ثلة من العنصريين الذين يتبنون الفكر الصهيوني والذين يرفضون من حيث المبدأ بحق الفلسطيني في ان يعيش بحرية وسلام في وطنه وهنالك من نادوا خلال الحرب على غزة بقتل الفلسطينيين واستهدافهم باعتبارهم مجموعة لا تستحق الحياة.
ان هذا الفكر العنصري موجود وما يجري حاليا في غزة هو تطبيق عملي لهذا الفكر من خلال هذه المجازر وآلة الموت والدمار والخراب التي لم تتوقف منذ اكثر من عشرة اشهر .
اقول بأن اهل غزة والفلسطينيين بشكل عام هم شعب يستحق الحياة بحرية وسلام كما هو حال كل شعوب العالم ولا يجوز التعاطي مع شعبنا وكأنهم اناس من الدرجة العاشرة فأمام الله لا يوجد هنالك انسان من الدرجة الاولى وانسان من الدرجة العاشرة فكل خلائق الله انما تنتمي الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله .
ومن يقتل ومن يدمر ومن يعتدي على الحرية والكرامة البشرية والانسانية انما يعتدي على الارادة الالهية ، فالله خلق البشر لكي يكونوا احرارا وليس لكي يكونوا مستعبدين يعيشون في ظل استعمار واحتلال وحالة حروب متواصلة .
ان الجرائم المرتكبة في غزة اماطت اللثام عن وجوه عنصرية قبيحة وعلى العالم الذي يدعي الحرص على منظومة حقوق الانسان ان يتحرك نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم .
لا تتركوا اهل غزة لوحدهم يقارعون جلاديهم الذين يقتلونهم ويدمرون منازلهم ويعاملونهم وكأنهم ليسوا بشر ولا يستحقون ان يعيشوا كبشر .
ان هذا الفكر العنصري الذي يطبق في غزة من خلال آلة الموت والدمار يجب ان يرفض وان يتم استنكاره والتنديد به عالميا ولا يجوز الصمت امام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .
Share via:
0
Shares
