قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في تصريحات صحفية صباح هذا اليوم بأن ثقافتنا هي ثقافة الحياة وليست ثقافة الموت ونحن نرفض الحروب بكافة اشكالها والوانها ونرفض ثقافة العنف والقتل وهي تتنافى مع ادبياتنا ومواقفنا الروحية والانسانية والاخلاقية.
ان الحرب هي شر مطلق لان من يدفعون فاتورة الحرب هم المدنيون ولذلك فإننا في الوقت الذي فيه نعيش هذه المحنة وهذه الكارثة المروعة في غزة وفي لبنان فإننا نطالب مجددا بوقف العدوان .
منذ عام واكثر واهلنا في غزة يعيشون الكوارث تلو الاخرى حيث اصبحت غزة في حالة دمار شامل ناهيك عن الدماء والالام والاحزان المنتشرة في كل زاوية من زوايا القطاع ، ومشاهد مشابهة تحدث حاليا في لبنان .
يحق لنا ان نتسائل لماذا يحدث هذا ولماذا اصبحت بلادنا مرتعا للحروب وآلة الموت والدمار وكأن الغرب المتوحش يريد ان تبقى حالة الحروب في هذه الديار لكي يتمكن من تسويق اسلحته وصواريخه وقذائفه .
خلال العام المنصرم اضحت غزة حقل تجارب لكافة الصواريخ والاسلحة والقذائف بكافة مسمياتها واوصافها وكأن مُصنعوا هذه الاسلحة يريدون ان يُظهروا مهاراتهم وانجازاتهم وان كان هذا على حساب شعبنا المظلوم والمنكوب والمكلوم .
غزة اضحت حقل تجارب لكل القذائف المصنعة في امريكا وفي غيرها من الاماكن دون احترام لحق الانسان في ان ينعم بالحياة .
اسرائيل هي التي ترتكب هذه الجرائم ولكن من يمدها بالسلاح والصواريخ هو شريك في الجريمة ومن يصمت ايضا هو شريك في هذه الجرائم المروعة .
امام هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان لا مجال للصمت بل على الجميع ان يرفعوا الصوت عاليا منادين بوقف الحرب في غزة وفي لبنان .
لا نريد حروبا ولا نريد دمارا وخرابا بل نريد حياة كريمة ملؤها الهناء والطمأنينة والسلام لشعبنا ولكافة شعوب منطقتنا .
ارفعوا ايديكم عن شعبنا المظلوم فهو شعب يستحق الحياة ولا يستحق ان يعامل بهذه القسوة وبهذه العنجهية التي يعامل بها اليوم في هذا العصر الذي يتغنى فيه البعض بحقوق الانسان ولكنهم يتجاهلون الجرائم المروعة بحق الانسانية والتي ترتكب بحق اهلنا في غزة .
