الميلاد الحقيقي ….

الأب ثاوذورس داود-
ميلاد المسيح….. يعني إنو المسيح هو المعني الأول بالعيد ومش نحنا.
بكفّي عاملين من حالنا مركز العيد ومركز الدني.
الميلاد هو بداية المصالحة الكبرى ، بداية المصالحة بين السما والأرض يلي بتكتمل بالصليب والقيامة.
ما فيك تعيّد الميلاد قبل ما تصالح المسيح حتى تقدر تتصالح مع نفسك.
ما فيك تعيد انت وزعلان مع خيّك
ولا مع جارك إلا إذا تأكدت إنهم رفضوا النعمة والسلام من حياتهم وعم يسمموا حياتك بالسلبية والشر.
ما فيك تعيّد وانت بتكره حدا او حامل حقد تجاه حدا حتى لو كان عدوك.
إنه ميلاد المسيح يلي انتو لبستوه بالمعمودية يلي خلقتْ فيك انسان جديد بفكر بطريقة جديدة ما بتشبه طرق البشر والأمم. ما فيك تعيّد الميلاد وإنت مش حامل هم إنو في إنسان إنت بتعرفو بعد ما عرف المسيح وإنك مش عم تحبو وعم تشتغل عليه انك تجيبو للنور وللخلاص.
الميلاد مش برنيطة حمرا ومهرّج اسمو بابا نويل وعجقة وهدايا ومصاريف وولائم.
الميلاد مش احتفالات الأغنياء بالأكل والشرب والحفلات والهدايا الغالية هو احتفال بتكريم الفقير وتلبيسه وإطعامو. الفقير المرمي بالشوارع او بردان ببيتو او من حسرتو وكرامتو ما عم يتجرأ يطلب ثمن هدية لإبنو أو ثمن مازوت يتدفى. الله مش ضد الأغنياء. الله ضد عبيد المال.
خود ابنك وروح عالشوارع والأزقة بهاليوم ووزعوا أكل للجوعانين وتياب للبردانين وحب للمتروكين. فرجيه لابنك إنو في أشياء بهالدني أغلى من المال والهدايا وأغلى من apple 8 و apple 10 وهالأغلى هو الانسان صورة الله.
إمسكو بإيدو وخدو على مآوي العجزة يلي نسيوهم اولادهم لأنهم انشغلوا بالدني وامورها. امسكو وخدوا على مغارة المياتم فرجيه وين بعدو المسيح مرذول ومش مسموح إلو يكون جزء من العالم. خدو وفرجيه ربّو الحقيقي المتروك، البردان والحزين.
قلو شو معنى الذهب والبخور والمُر وقلو لأبنك إنو ملك ومش عبد لا لهيرودس الجديد ولا فرعون الجديد ان كان ديني او سياسي او مادي او تكنولوجي. قلو انو حر. حر. حر بالمسيح.
الميلاد هو الكرامة والجرأة اننا نشهد لإله صار بشر كرمال البشر يصيروا آلهه.
الميلاد مش لنهدي بعضنا هدايا بل لنهدي المسيح الساكن في قلوب الفقراء ويلي قال :” كل ما فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم.”
ايمتى رح نوعى ونكبر بالقامة والمحبة والتواضع. أيمتى رح ننضج لنفهم شو معنى العيد، صاروا تقريباً ٢٠٠٠ سنة وبعدنا بنجتّر الفراغ وعبادة الوثن وبعدنا بنضحك على الله وعلى حالنا.
كل هالعمر يلي عم ينصرف حتى نشتري سعادة كاذبة عم يروح ضيعان
الميلاد مش انو نروح عالكنيسة الْيَوْم ونفلت على راس السنة وننط ونجّن ونِسكَر.
روحوا عالكنايس عبّوها، روحو بإيمان وتوبة وتواضع، في كهنة قديسين ناطريكن فتشوا عليهم، أنتو تعزيتهم و فرحهم بعد الله. الكنيسة لإلكن، مش ليلّي سرقها منكم. صلوا، رتلوا وتصالحوا مع الله ومع بعضكم واشكروا الله على طول أناته وعطاياه المنظوره والغير منظورة واشكروه عالصحة وعالشمس وعالمطر وعالرحمة.
حرام يمر المسيح كمان مرة وابواب نفوسكم وبيوتكم مسكرّة، يمكن ما يكون عندكم فرصة سنة الجايي، حرام يمر المسيح وما يلاقي بيت يولد فيه.
وإذا مش قادرين تعيدوا كمسيحيين حقيقيين لا تحتفلوا بأعياد ميلاد وثنية تعبدوا فيها المال ونفوسكم.
سامحوني ………
 

اترك تعليقاً