الولادة والقداسة: رمزية الأسماء والشموع في الطقس القبطي

You are currently viewing الولادة والقداسة: رمزية الأسماء والشموع في الطقس القبطي

في التقليد القبطي، يُعدّ اليوم السابع من ولادة الطفل أول مناسبة عائلية دينية يُحتفل بها داخل الأسرة. في هذا اليوم، يُدعى الكاهن إلى المنزل ليقيم صلاة شكر لله من أجل سلامة الأم والمولود، وتُعرف هذه الصلاة باسم “صلاة الطشت”، وذلك لاستخدام الطشت الرمزي في غسل الطفل، كتعبير عن النقاء والبدايات الجديدة.

خلال هذا الطقس، يُشارك الكاهن الوالدين في اختيار اسم للوليد، وغالبًا ما يُستقى الاسم من أسماء القديسين والشهداء، تعبيرًا عن محبة الأقباط العميقة لهؤلاء الشفعاء الروحيين. وتتنوع طرق اختيار الاسم: فقد يُطلق اسم القديس الذي يُصادف يوم ميلاد الطفل عيده أو ذكرى استشهاده، أو تُشعل سبع شمعات، كل منها تحمل اسم قديس مختلف، ويُلاحظ أي شمعة تظل مضيئة حتى نهاية الطقس، فيُعطى الوليد الاسم الذي تحمله تلك الشمعة.

وفي بعض الحالات، يُسمّى الطفل وفقًا لنذر قدّمه أحد الوالدين مسبقًا للقديس الذي استشفع به في وقت شدة أو مرض.

وعندما يبلغ الذكر أربعين يومًا، تحمله والدته إلى الكنيسة ليُنقل إليه سر المعمودية المقدسة، وتُعيّن له الكنيسة “عرّابًا” أو “أشبينًا”، تكون مهمته مرافقة الطفل روحيًا ورعويًا حتى يبلغ سن الدراسة، حيث يُلتحق بمدرسة الكنيسة، مواصلاً تربيته الإيمانية ضمن جماعة المؤمنين.

اترك تعليقاً