اليسوعيّة تمنح الدكتوراه الفخرية لخمس شخصيّات لبنانية متميزة

احتفلت جامعة القدّيس يوسف في بيروت، مساء الجمعة في الثالث عشر من تشرين الأول، على مسرح بيار أبو خاطر، حرم العلوم الإنسانية، بمنح شهادات الدكتوراه الفخرية لكلّ من ديانا فاضل و سليم إدّة  وفيليب جبر وفاروج نركيزيان وداود وحيرام القرم من مؤسّسة شارل القرم.

 

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم نشيد الجامعة بمشاركة كورس جامعة القدّيس يوسف، بقيادة ياسمينا صبّاح، الذي قدّم ترنيمة “غلوريا” للمؤلف الموسيقي الإيطالي أنطونيو فيفالدي في وصلة غنائية افتتاحية.

 

واشارت الأمينة العامة لجامعة القدّيس يوسف في بيروت البروفسورة ندين رياشي حداد  في كلمتها الافتتاحية إلى أن الحفل هو “لحظة فخر كبير، على الرغم من الوضع الحرج والمأسوي في لبنان وخارج حدودنا” وأنه يمثّل “مقاومتنا الثقافية والفكرية للتغلّب على الأزمات”.

 

ومع اقتراب الذكرى الـ150 لتأسيس الجامعةقال رئيسها البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ ، إن “هذا الحفل الأكاديميّ أقيم في وقت لم نشك بإمكان انفجار الأحداث الكبرى التي نعيشها. نعيش على أرض هي جزء منا، لأننا نسمّيها أرضنا المقدّسة، سواء كنا مسيحيين أو مسلمين أو يهودًا”.

وأضاف :أنه “ليس من باب الإهمال أو اللامبالاة، تمّت المحافظة على موعد هذا الحدث، من دون أن يكون احتفالًا، بل باعتباره لقاء ثقافيًا وأكاديميًا، بالمعنى الذي يأتي من المقاومة الثقافية والفكرية التي تقودها جامعتنا”.

وأضاف يقول: “إن الجامعة من خلال التزامها بهذا التقليد القديم تهدف إلى تكريم شخصيات لبنانية أو أجنبية، استطاعت من خلال أعمالها أن تؤثر في ميادين الأدب والاقتصاد والتنمية المستدامة والفنون والسياسة. كما تهدف إلى إبراز المعنى والعبرة من الأعمال التي يقومون بها تضامنًا مع ومن أجل الأجيال الآتية، كلّ في حقله، وإبراز إرادتهم الحازمة في تحويل مجتمعاتنا الاستهلاكية إلى مجتمعات منتجة وذات معنى وقِيَمٍ مضافة”.

وتابع: “مع اقتراب الذكرى الـ150 لتأسيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت يدعونا ذلك إلى واجب تذكّر من أسّسوا ورافقوا التأسيس، ونريد أن نربط إلى واجب التوقّف عند هذه الذكرى بشخصيات ساهمت وغذّت بطريقة استثنائية الذاكرة الحديثة للجامعة ولمؤسّساتها، وذلك بترقية هذه الشخصيات إلى درجة الدكتوراه الفخرية، ولنعرب عن امتناننا لهذه الشخصيات لمساهمتها في معنى جامعتنا ووجودها ورسالتها، التي أصبحت الآن جامعتهم أيضًا”.

اترك تعليقاً