يعود برنامج “بيروت ترنم – السيستيما” بنسخته الثانية بعنوان El Sistema on Wheels (السيستيما الجوالة) ليؤكد مرة أخرى مضيه في رسالته السامية بنشر العلم والثقافة وترسيخ الموسيقى كوسيلة للتنمية الاجتماعية وتوفيرها للمحرومين وذوي الدخل المحدود، وذلك بعد عام كامل على البرنامج الذي أفسح في المجال لتعلم الموسيقى مجانا ضمن ورش عمل استفاد منها أكثر من 170 طفلا من مختلف أنحاء البلاد والخلفيات، بأعمار تتراوح بين الخامسة والسادسة عشرة، وبمشاركة أهم الاساتذة في الاختصاص الموسيقي.
والبرنامج الممول من السفارة الأميركية في بيروت، يمتد على عام كامل يتعلم فيه الطلاب العزف على الكمان و“الباس” و“الفيولا“، بالإضافة الى الغناء ضمن جوقة وذلك في لقاء أسبوعي بجامعة الحكمة – فرن الشباك، بالإضافة الى ورش عمل في كافة المناطق اللبنانية تتضمن جلسات استماع وتطبيق واسعة النطاق لاستقطاب أكبر عدد ممكن من محبي الموسيقى من الأطفال القاطنين بمناطق بعيدة عن معاهد الموسيقى. يذكر أن مصاريف التنقل مؤمنة ما يسمح لعدد كبير من هؤلاء من الاستفادة من البرنامج.
ويوضح المدير المسؤول عن البرنامج ريشارد عازوري أن برنامج الـ“سيستيما” يطبق للمرة الثانية في لبنان بعد اعتماده في كثير من دول العالم على غرار قبرص واليونان وجنوب أميركا وأفريقيا. وقال: “غطينا تكاليف النقل وأمنا الآلات الموسيقية وهدفنا تغيير المجتمع الى الأفضل عبر لقاءات وتعارف تحت سقف الموسيقى الجامع. والمميز في هذه النسخة أنها لا مركزية بحيث تضم ورش عمل مكثفة في كافة المناطق اللبنانية لإتاحة الفرصة أمام الأطفال للمشاركة والتفاعل”.
أضاف: “ستكون وجهتنا الأولى نحو منطقة عنجر في عيد جميع القديسين، بالإضافة الى تمارين مكثفة منذ اللحظة لتقديم أمسية ميلادية ضمن فعاليات مهرجان بيروت ترنم”.
وختم: “الحصص التي نقدّمها للأطفال تتجاوز الموسيقى فنحن نستقدم متخصصين لتعليمهم أساسيات العيش المشترك والانفتاح على الآخر، وتقديم التوعية لهم في مجالات مختلفة كتقبل الآخر، وحقوق الانسان والحفاظ على البيئة وضرورة فرز النفايات وغيرها”.
Share via: