مكرم غصوب –

اليوم أنا وفايت عمعرض الكتاب، وقفني رجال ختيار، لابس عوينات طاير منها شقف وحامل جريده ورق، وطلب مني وصله لباب المعرض لأن التاكسي نزله بعيد بسبب العجقه… ولما طلع بالسياره وقبل المرحبا، قلّي ما في أشطر من اللبنانيي بالعجقه…ومش لأني متفاءل بالخير بس لغيرله مزاجه المعكر، قلتله انبسط يا عم انه عاجقينا عالكتب والقرايه. عصّب زياده وجاوبني، لو فعلاً هودي كلهن بيقرو ما كانو بينتخبو اللي خربو البلد… ابتسمت وما حبيت خبره عن ظاهرة “الكوتش لانفلونسر” اللي كان عم يركض بالمعرض والناس عم تركض وراه ليوقعهلن عكتابه “الفلسفي”… صفنت شوي لما تذكرت بيي هو ومودينا عالمدرسه ونلتقي عالطريق بشلعة المعزي عم تركض ورا التيس الأسود يقلنا الله يسترنا من فال هالنهار… رجعت لعند الختيار وسألته انت شو بتقرا يا عم… قلّي انا كنت استاذ ادب عربي واليوم عمري 83 سنه ومكتبتي فيها 4000 كتاب وبقرا كل شي خاصة شعر وفلسفه.. لحظتها غصّيت كأني عم بحكي حالي وسألته جايي عتوقيع حدا معين، اطلع فيي، ابتسم وقلي، جايي شم ريحة الكتب واتنفس.