في العام 1961 تمّ تعيين الشاعر السوري عمر أبوريشة في العاصمة واشنطن سفيراً لسوريا إلى الولايات المتحدة.الرئيس الأميركي آنذاك كان جون كيندي الذي عرف عنه ثقافته الواسعة وشغفه بالحضارات الإنسانية.
خلال الاجتماع الأول للشاعر أبوريشة مع الرئيس الأميركي كيندي لتقديم أوراق اعتماده سفيراً لسوريا، سأل كيندي السفير السوري أن يحدّثه عن السوريين ويعرّفه بهم أكثر، فما كان من أبوريشة إلا أن أجابه بلهجة فطنة تمزج بين الخيال الشعري والرصانة الدبلوماسية:
فخامَة الرّئيس، جدّنا السوري (يسوع المسيح) هو ربّكم يا سيّدي!”.
تلك العبارة الذكية،كانت كافية لأن تفتح باباً عريضاً بين الرجلين لصداقة شخصية تجاوزت حواجز الخطاب الرسمي المكرور والجامد إلى فسحة الشعر والأدب والفكر الإنساني العالمي الذي كان ملاذاً للرئيس كيندي ليستمتع بالإنصات إلى نفائسه بصوت الشاعر أبوريشة الذي كان يحفظ الغزير من الشعر الإنجليزي ويتفنّن في إلقائه في مجلس الرئيس