مع الانخفاض المستمر لمخزون بحيرة القرعون، الذي يُقدَّر حاليًا بنحو 49 مليون متر مكعّب نتيجة التبخّر والاستهلاك في إنتاج الطاقة الكهرومائية، يُتوقَّع أن يعود إلى الواجهة خلال الأسابيع المقبلة “جسر صغبين” أو ما يُعرف أيضًا بـ “جسر دير عين الجوزة”.

هذا الجسر التاريخي شُيّد بين عامي 1760 و1800 على يد رهبان دير مار تقلا ليربط قرى البقاع الغربي بالشرقي قبل إنشاء البحيرة. وقد غُمر بمياه السد عام 1959 مع مواقع تراثية أخرى، بينها مطحنة قديمة، ويتميّز ببنائه الحجري ذي القناطر المتعددة المصنوعة من الحجر القصّي المحلي.

سبق أن برز الجسر للعيان في سنوات الجفاف الماضية، ولا سيما في 2010 و2014، حيث وثّقته عدسات الكاميرات كمعلم تراثي وشاهد على شبكة الطرق القديمة التي عبرت وادي الليطاني.

واليوم، يُعد ظهور الجسر من جديد مؤشرًا بصريًا على تراجع مخزون المياه في البحيرة، وعلى حجم التأثير المباشر لمواسم الهطل والجفاف في المنطقة.