حين تبكي الأرض… البصّة تنزف

You are currently viewing حين تبكي الأرض… البصّة تنزف

وعدنا إلى البصّة…
وفي العين دمعة،
وفي القلب غصّة،
وفي الخطى رجفة شوق إلى ترابٍ سُرق منا ذات نكبةٍ عام 1948.

عدنا إلى الأرض التي لم تفارق الذاكرة، إلى الجليل الأعلى، حيث البصّة المنكوبة ما زالت تنبض بأسماء أهلها، وتنطق بحكايات البيوت التي هُدمت، والزيتون الذي ظلّ شاهدًا على غيابهم القسري.

في هذا الرجوع الرمزي، لم تكن الزيارة مجرّد وقوف على أطلال، بل لقاءً حيًّا مع الجذور. دمعةٌ سالت من أعيننا، لم تكن دمعة حزن فقط، بل دمعة انتماء… دمعة من لا يزال يرى في الأرض وعدًا لا يُمحى.

كل الشكر والتقدير للأب رائد أبو ساحلية، الذي حمل همّ الذاكرة ووجع الأرض، وفتح لنا باب العودة إلى البصّة، لا بأقدامنا فقط، بل بقلوبنا وأرواحنا.
بفضل مبادرته، التقينا بتاريخٍ نحمله في الوريد، واستنهضنا أملاً لا ينكسر.

نعم، قد نُكِبنا، وقد شُرِّدنا، لكن البصّة وأخواتها من القرى الفلسطينية باقية في وجداننا، تحفظ أسماءنا وتنتظر عودتنا، مهما طال الزمن.

اترك تعليقاً