حين يُصلّي الآباء، ينجو الأبناء

You are currently viewing حين يُصلّي الآباء، ينجو الأبناء

قدّم شيطانٌ سابقٌ اعتنق الكاثوليكيّة شهادةً مُرعبة… لكنها مُضيئة كالنور في العتمة.

قال:

“يكاد يكون من المستحيل الوصول إلى أطفال الآباء المُصلّين. أرواحهم محفوظة.”

لكنّه أضاف بتحذيرٍ مرعب:

“الأطفال الذين لا يُصلّي آباؤهم هم كالشياطين المُطلقة، يأتون ويذهبون كما يشاؤون.”

كلماته تكشف واقعًا روحيًا خطيرًا. كثيرون من أطفال اليوم ضعفاء روحياً، يتأثرون بسهولة، وتُصيبهم جراحٌ خفيّة تبقى معهم حتى مرحلة البلوغ.

تتجلّى هذه الجراح في التنمّر، والأمراض المزمنة، والصدمات النفسية، والحوادث المأساوية، والموت المُبكر، والسلوك المضطرب.

في عالمٍ تُهاجم فيه البراءة بلا رحمة، تقع على عاتق الأهل مسؤوليّة عظيمة، ليحموا أبناءهم لا جسديًا فقط، بل روحيًا أيضًا.

ولا سلاح أقوى من عباءة العذراء مريم الطوباويّة، التي ليست فقط أمّ الله، بل أمّنا جميعًا، كما أعلن المسيح من على الصليب:

“يا امرأة، هوذا ابنكِ… هوذا أمكِ” (يوحنّا 19: 26-27).

كما حمت مريم يسوع، هي راغبة وقادرة على حماية كل طفل يُكرّس لها.

عندما يكرّس الأهل أولادهم لقلب مريم الطاهر، يفتحون لهم باب السماء، ويضعونهم في أمان يدٍ لا تُخيب، وفي ظلّ قلبٍ لا يعرف إلا الحنان والخلاص.

اترك تعليقاً