ذكر العلامة البطريرك إسطفان الدويهي في كتابه تاريخ الأزمنة “… أنّ بطرس أسقف بشراي كان مترئساً على دير مار اليشاع النبي في وادي قاديشا العظيم عام 1315 م، ولكن نكبات الزمان وحدثان الزمان لم يبق له من أثر يذكر، بيد أنّه في القرن السادس عشر أعيد بناؤه…”، ما يؤكد أنّ الدير القديم يعود إلى ما قبل عام 1315م .
سكنه الرهبان الكرمليون نحو 60 عاماً، فشيّدت الطبقة العلوية، عبارة عن 7 مذابح وعثر على بلاطة سوداء كتب عليها بالخط الأسترنكالي رجح أنّها جلبت من حلب. عام 1693م تسلّمته الرهبانيّة المارونيّة بموجب وثيقة رسمية مؤرَّخة في الأول من شهر نيسان عام 1697م، فتكوّن من غرف صغيرة متلاصقة وأثاث بسيط. إثر الإضطهادات التي حلت في المنطقة عام 1740م قرَّر مجمع الرهبانيّة إخلاء الدير، الى أنّ رمّم الأب جرمانوس الدلبتاوي عام 1871 بعضاً من أقسامه.
في عهد الأب العام أنطوان صفير عام 1991م رُمِّم مجدداً ليزدان بنفحة متواضعة. وتجدر الإشارة الى أنّ الطبقة الأولى من الدير تضّم رسماً طبيعياً على الصخر يجسّد “مسبحة العذراء مريم “، ويحوي الدير أيضاً على متحف فيه أختام قديمة للرهبانيّة ومخطوطات وكتب وبذلات كنسيّة .
المرجع: زينا خليل
كتاب أرض القداسة – محافظة الشمال – الجزء الأول
Share via: