رسالة SUMMORUM

في مثل هذا اليوم 7/7/2007
أصدر البابا بنديكتوس السادس عشر رسالة SUMMORUM PONTIFICUM وبها شدّد على سماح الكنيسة بالقدّاس التقليدي في العالم أجمع (المعروف بالتريدنتيني الذي احتفلت به الكنيسة لأكثر من 1,500 سنة)، معطيًا الإذن لكلّ من يرغب بالاحتفال به، حيث المناولة تُعطى فقط بالفم وركوعًا.
مُبرهنًا في رسالته هذه، بوثائق بابويّة سالفة (للبابا بولس السادس والبابا يوحنا الثالث والعشرون، ويوحنا بولس الثاني) بأنّ الكنيسة الكاثوليكيّة، ورغم تعميمها القداس الجديد (المعروف اليوم) لم تُلغٍ يومًا القداس التقليديّ ولم تمنع أحدًا من الاحتفال به!! كما يزعم البعض باسم المجمع الفاتيكاني الثاني.
وبعد سنةٍ من هذا التاريخ، وتحديدًا في عيد الجسد 2008، أعلن أنّه لن يُعطي المناولة شخصيًا في روما إلّا بالفم وركوعًا! وقد حافظ على هذه الممارسة حتّى يوم استقالته من منصبه.
هو الذي كان قد كتَب في كتابه “لاهوت الرّكوع -روح الليتورجيا، 2000 ص 20” التالي:
“الليتورجيا التي لم تعد تعرف الركوع، هي ليتورجيا مريضة في قلبها. أينما فُقِد الرّكوع، يجب أن يُستردّ”
ولكن الهجوم الكبير ضدّ القدّاس التقليديّ والتقوى والتقليد والعادات المقدّسة كالرّكوع والمناولة بالفم… قام به البابا فرنسيس، ضاربًا عرض الحائط كلّ الوثائق البابويّة، مصرّحًا بتعدٍّ لصالحيّته القانونيّة والمقدّسة كحبرٍ أعظم (نأسف على هذا التعبير ولكنّه الحقيقة)، في رسالته «TRADITIONIS CUSTODES»
16 تموز 2021:
نُلغي القواعد والتعليمات والأذونات (أي أذن البابا بنديكتوس 16) والعادات السابقة المناقضة لرسالتنا”
وهذا مثلٌ واضحٌ وصغير من أصل ألف، كيف يناقض البابا فرنسيس تعاليم الكنيسة والبابوات سلفائه، وذلك دليلٌ (لمن يريد أن يفهم) أنّنا ليس من يعارض هذه التناقضات هو ضدّ الكنيسة والسلّطة البابويّة، بل هو البابا نفسه ومن يطيعه في انتهاكاته الصريحة، لأنّ طاعة البابا تكون في الحقّ والأمانة للتعليم فقط، لا في الضّلال. (كما نشرنا مرارًا تعليم البابا بنديكتوس 16 حيال عصمة البابا)
أمّا من ناحية أخرى، نحن نعلم جيّدًا، ومنذ عشرات السنين، أنّ الحرب الأكبر في الكنيسة اليوم قائمة ضدّ القداس والمناولة والقربان… من أجل التحضير لرجاسة الخراب الكبيرة وظهور الدجّال… وبتنا نعلم جيّدًا من يطبّق قوانين الدجّال المتنوّعة…..
من صفحة قلب مريم المتالم الطاهر

اترك تعليقاً